أشاد سفير المملكة العربية السعودية إلى اليمن "محمد آل جابر"، الثلاثاء 23 ديسمبر/ كانون الأول، بجهود وفدي التفاوض التابعين للحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، في التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين بين الطرفين، خلال المباحثات التي جرت بالعاصمة العُمانية مسقط.
وقال السفير السعودي في تدوينة له على "إكس"، رصدها "بران برس": "أشيد بجهود فريقي التفاوض من الطرفين الذين نجحوا في التفاهم والتوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعالج قضية ذات بعد إنساني، ويعزز من جهود التهدئة وبناء الثقة في اليمن".
وأضاف "آل جابر" أن الاتفاق جرى توقيعه تحت إشراف مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدعم من سلطنة عمان، وسيتيح للمحتجزين العودة إلى أسرهم.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت بمتابعة من القيادة في المملكة وبتوجيهات من وزير الدفاع السعودي، وبالتعاون مع الحكومة اليمنية، وبجهود كريمة ومساعٍ صادقة ومقدرة من سلطنة عمان.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال وفد الحكومة اليمنية المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرًا، إنه توصل إلى اتفاق "شبه كُلّي" مع الحوثيين للإفراج عن آلاف المحتجزين والمختطفين من كافة الأطراف ومن جميع الجبهات.
وذكر الوفد، في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن الاتفاق الذي أُبرم وتم التوقيع عليه في الجولة العاشرة التي عُقدت في العاصمة العُمانية "مسقط"، وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، يقضي بالإفراج عن 2900 محتجز ومختطف.
وأشار إلى أن الاتفاق أقر أن يفرج الحوثيون عن 1200 محتجز على رأسهم الأستاذ "محمد قحطان" وسبعة محتجزين من الأشقاء السعوديين (فيهم طيّاران)، وعشرين محتجزًا سودانيًا، فيما تفرج الحكومة عن 1700 محتجز.
بدوره أوضح عضو وفد الحكومة اليمنية المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرًا "حسن القبيسي"، أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في العاصمة العُمانية مسقط على قاعدة "الكل مقابل الكل" سيتم "تنفيذه في 3 مراحل رئيسية".
وأضاف "القبيسي"، في تصريح خاص لـ"بران برس"، أن المرحلة الأولى حُددت بأعداد تضمن الموجودين، وهي 1700 من الحوثيين، في مقابل 1200 من الشرعية، من ضمنهم أعداد من التحالف العربي، بمن فيهم السياسي "محمد قحطان"، وسعوديون فيهم طيّاران، وكذلك سودانيون، مشيرًا إلى أنه سيتم التنفيذ مباشرة بعد تبادل الكشوفات وإقرار الأسماء.
وعن المرحلة الثانية، أكد عضو الوفد الحكومي المفاوض أنها ستبدأ بعد التنفيذ بأسبوع، حيث تُشكَّل لجنة مشتركة تقوم بزيارات ميدانية وتقييد كل من في أماكن الاحتجاز وعلى ذمة الأحداث.
وأشار إلى أن اللجنة سترفع بدورها الكشوفات إلى مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ثم تُقر الأسماء ويتم تنفيذ الصفقة الثانية.
أما المرحلة الثالثة من الاتفاق، فتتعلق بملف "الجثامين"، حيث أوضح القبيسي، في الوقت نفسه، أن الاتفاق في مجمله يُعد "انتصارًا إنسانيًا" في المقام الأول، وسيفرح به أهالي وذوو الأسرى والمحتجزين عما قريب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news