الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أفادت مصادر محلية بأن قوات تابعة للمجلس الانتقالي اعتقلت الناشط عمرو العطار في مدينة كريتر بعدن، دون الكشف عن أسباب الاعتقال أو الجهة التي تتولى احتجازه.
وذكرت المصادر أن عملية الاعتقال نُفذت من قبل قوات الحزام الأمني، إحدى التشكيلات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي، مشيرة إلى أن العطار لا يزال محتجزًا منذ نحو 20 يومًا، وسط غياب أي إجراءات قانونية معلنة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من حملات الاعتقال التي نفذتها قوات المجلس الانتقالي خلال الأشهر الماضية، والتي أثارت انتقادات من منظمات حقوقية محلية ودولية، اتهمت المجلس بارتكاب انتهاكات متعددة، بينها الإخفاء القسري والاحتجاز خارج إطار القانون.
وفي تعليق على الحادثة، قال الناشط محمد بن ناصر إن اختطاف العطار “ليس مجرد خطأ أو تشابه أسماء”، بل يأتي في سياق ممنهج، مشيرًا إلى أن العطار “مخفي قسرًا منذ أسابيع”، وقد يكون محتجزًا في أحد معسكرات التواهي أو خورمكسر أو المنصورة، دون معرفة مكانه أو السماح له بالتواصل مع ذويه أو محاميه.
وأضاف بن ناصر أن العطار قد يظل محتجزًا لأشهر أو سنوات، محذرًا من سيناريوهات سابقة ظهرت فيها اعترافات قسرية عبر تسجيلات مصورة، في ظل غياب الشفافية والمساءلة، خاصة تجاه النشطاء غير المحسوبين على أي جهة نافذة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على التحديات الحقوقية في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، وسط تصاعد المخاوف من تراجع الحريات العامة، واستمرار الاعتقالات التعسفية في ظل غياب رقابة قضائية مستقلة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news