كشفت تقارير عسكرية واستخباراتية إسرائيلية عن تصاعد القلق في الأوساط الأمنية بـ "تل أبيب" من تحول ميليشيا الحوثي إلى "ذراع عابر للحدود" تديره إيران لشن هجمات منسقة ضد إسرائيل، ليس فقط من اليمن، بل من ساحات عربية أخرى.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى وجود آلاف العناصر الحوثية المتواجدة حالياً خارج الأراضي اليمنية، وتحديداً في العراق ولبنان، مما يمنح طهران مرونة في شن هجمات من جبهات قريبة جغرافياً من إسرائيل لتقليل وقت إنذار الدفاعات الجوية، بحسب موقع "والا" العبري.
ورصدت الاستخبارات الإسرائيلية بجدية مقاطع فيديو نشرها الحوثيون مؤخراً تظهر تدريبات تحاكي اقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية حدودية، وتنفيذ عمليات اختطاف جنود، واستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية كغطاء لعمليات تسلل بري.
وأكد التقرير أن العلاقة بين طهران والحوثيين تجاوزت الدعم العسكري التقليدي إلى "شراكة استراتيجية"، تشمل إمدادات مستمرة من النفط والمواد الخام والأسلحة النوعية، فضلاً عن الإشراف المباشر على التدريبات القتالية المتقدمة.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن الحوثيين ينتظرون "ساعة الصفر" المرتبطة بمسار القتال في قطاع غزة لاستئناف هجماتهم، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لتوسيع "بنك أهدافه" ليشمل مواقع حوثية قد لا تقتصر على الداخل اليمني.
ونفذ الجيش الإسرائيلي مؤخراً تدريبات شاملة تحاكي التصدي لهجمات "متعددة الجبهات" يكون الحوثيون فيها الطرف المبادر بالهجوم. وتكمن الخطورة في قدرة الحوثيين على إشغال منظومات الدفاع الجوي (حيتس وفلانكس) بهجمات من البحر الأحمر، تزامناً مع هجمات مسيرة تنطلق من العراق أو سوريا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news