شهدت أسواق الصرافة في مدينة تعز، اليوم، توقفاً مفاجئاً من جانب عددٍ من شركات ومحلات الصرافة عن بيع الريال السعودي، في خطوة أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين، لا سيما مع اقتراب موسم العمرة وازدياد الطلب على العملة الأجنبية لتغطية نفقات السفر والتحويلات المالية.
ولم تُعلن أي جهة رسمية أو جمعية الصرافين عن أسباب هذا التوقف، ما ولّد موجة من التكهنات بين السكان حول احتمالات تغيرات في السوق السوداء، أو ضغوط أمنية، أو حتى احترازات مالية داخلية تتعلق بتوفر السيولة.
وقال أحد المواطنين، يُدعى أحمد علي، وهو يستعد لأداء العمرة الشهر المقبل:
"كنت قد أعددت كل شيء، لكنني فوجئت اليوم بأن الصرافة رفضت بيعي ريالات سعودية. قالوا: 'ما فيش دولار ولا ريال'... كيف نسافر؟"
.
وأضافت سيدة أخرى، تعمل في مجال التحويلات لعائلتها في السعودية:
"الوضع صار معقداً أكثر من اللازم. لا نعرف إن كان السبب سياسياً أو اقتصادياً، لكننا ندفع الثمن في النهاية"
.
وتشير مصادر اقتصادية مطلعة إلى أن هذا التوقف قد يرتبط بـ
تضييق غير معلن
على تداول الريال السعودي في مناطق معينة، أو بتأثر شركات الصرافة بـ
ندرة السيولة
نتيجة تقلبات السوق وانهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية خلال الأسابيع الماضية.
ويُعد الريال السعودي من أكثر العملات تداولاً في اليمن، خصوصاً في المحافظات الجنوبية والوسطى، نظراً لاعتماد كثير من الأسر على التحويلات من المملكة، إضافة إلى تسيير أنشطة تجارية مرتبطة بالسوق السعودية.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق حتى لحظة إعداد هذا التقرير من
جمعية الصرافين بتعز
أو
البنك المركزي اليمني
، ما يزيد من حالة القلق بين المواطنين والتجار على حد سواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news