أثار الصحفي والباحث الأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين جدلاً واسعًا بعد تصريحات نشرها على حسابه في منصة «إكس»، تناول فيها الوضع التاريخي والقانوني لمناطق نجران وعسير وجيزان الواقعة جنوب المملكة العربية السعودية.
وقال كوهين إن هذه المناطق كانت، بحسب وصفه، خاضعة لنفوذ مملكة سبأ خلال فترات تاريخية قديمة، وذُكرت في نقوش سبئية بوصفها مناطق مرتبطة سياسيًا وتجاريًا بالممالك اليمنية القديمة.
وأضاف كوهين، أن نجران وعسير وجيزان لم تكن جزءًا من الدولة السعودية الأولى أو الثانية، وأن ضمها إلى المملكة تم خلال عهد الدولة السعودية الثالثة بعد الحرب السعودية–اليمنية عام 1934.
وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن ضم هذه المناطق جاء بموجب معاهدة الطائف الموقعة عام 1934 بين الملك عبدالعزيز آل سعود والإمام يحيى حميد الدين، والتي أنهت النزاع الحدودي آنذاك، قبل أن يُعاد تثبيت الحدود لاحقًا عبر معاهدة جدة الموقعة بين اليمن والسعودية عام 2000.
واعتبر كوهين أن هذه الاتفاقيات، وفق طرحه، تؤكد وجود مطالب تاريخية يمنية بشأن تلك الأراضي، مستشهدًا باعترافات متبادلة وردت في المعاهدات الدولية التي نظمت العلاقات بين البلدين.
وفي سياق سياسي مثير للجدل، تساءل كوهين عن ما وصفه بازدواجية المعايير في الخطاب السياسي الإقليمي، قائلاً إنه إذا كان من حق السعودية المطالبة بعودة إسرائيل إلى حدود عام 1967، فإن من حق أطراف أخرى، على حد تعبيره، المطالبة بإعادة أراضٍ يعتبرها يمنية.
وأثارت تصريحات كوهين ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل حساسية الملفات التاريخية والحدودية في المنطقة، وما تحمله من أبعاد سياسية وقانونية معقدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news