قال وزير النقل اليمني الأسبق، صالح الجبواني، اليوم الاثنين، إن استمرار التأخير في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن إدارة ملف حضرموت والمهرة يحمل كلفة سياسية وأمنية تتجاوز كلفة القرار المؤجل.
وأوضح الجبواني، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن التريّث السعودي في هذه المحافظات ليس محل خلاف، إذ تأتي المملكة في بيئة إقليمية معقدة وتدير ملفًا حساسًا، لكن الإشكالية تكمن في طول أمد هذا التريّث، الذي يتحول تدريجيًا إلى فراغ تُملأه قوى محلية غير خاضعة للمرجعية الرسمية.
وأشار إلى أن التأخير يؤدي إلى تآكل القدرة على ضبط المشهد والهيبة، حيث يُقرأ الصبر الطويل كضعف يُستثمر، فيما تتوسع قوى الأمر الواقع، وتتشكل تشكيلات مسلحة جديدة، وتفرض إدارات على الأرض دون شرعية واضحة.
وأضاف الجبواني أن التأخر السعودي قد يهدد أيضًا الحاضنة الاجتماعية المعتدلة في حضرموت والمهرة، التي راهنت على دور سعودي متوازن وحاسم، موضحًا أن الانقضاء الطويل للانتظار يحوّل الحياد إلى خيار دفاعي وربما انكفاء يفتح المجال أمام مشاريع قد تقوض الاستقرار والمصالح السعودية.
واختتم الوزير اليمني الأسبق بالقول إن ما يُؤجل اليوم تحت عنوان تجنّب الكلفة، قد يتحوّل غدًا إلى كلفة مضاعفة، محذرًا من أن إدارة الوقت وحدها لا تكفي، بل إن السعودية بحاجة إلى إدارة الاتجاه، لأن التردد الطويل لا يحمي الاستقرار، بل يستنزفه ويزيد من تعقيد الأزمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news