نفذ طلاب ومعلمو مدرسة عمار بن ياسر بمحافظة تعز، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية تنديدا بالجريمة الإرهابية التي استهدفت مقر التجمع اليمني للإصلاح، والتي أسفرت عن استشهاد مدير المدرسة الأستاذ إبراهيم الشراعي.
الوقفة التي شارك فيها أولياء أمور، رفعت لافتات تدين الجريمة، وتشيد بمسيرة وعطاء الشهيد الشراعي، مؤكدة أن استهداف الكوادر التربوية اعتداءً على العملية التعليمية والمجتمع.
وفي الوقت الذي عبر فيه الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور عن حزنهم لفقدان الشراعي، طالبوا الجهات المختصة بسرعة التحقيق وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
واستشهد الشراعي، ورفيقه محمد مغلس، جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر التجمع اليمني للإصلاح، في شارع جمال الخميس الماضي.
ونعى إصلاح تعز الشهدين، ووصفهما البيان بأنهما "كانا من القيادات الفاعلة، وقامتين تربويتين، ومعلمين فاضلين تتلمذ على أيديهما أجيال من أبناء تعز، وأسهما بصدق وإخلاص في بناء العقول وترسيخ القيم، إلى جانب دورهما الاجتماعي والسياسي البارز".
برز اسم الشهيد إبراهيم الشراعي كأيقونة لهذا الفقد الموجع، والذي عمل على إدارة مدرسة عمار بن ياسر في أصعب الظروف، وحمل على عاتقه مسؤولية استمرار التعليم رغم الحرب وشح الإمكانيات حتى آخر لحظة من حياته.
لم تقتصر إسهامات "الشراعي" على الإدارة التعليمية، إذ كان شعلة من النشاط الاجتماعي والخيري، نادرًا ما تفارق وجهه الابتسامة رغم قسوة الظروف وكثرة النقد. عُرف بتواضعه واجتهاده، وكان شخصية اجتماعية مؤثرة في محيطه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news