ندد أهالي محافظة إب بالمماطلة المتعمدة من مليشيا الحوثي الإرهابية في تنفيذ حكم القصاص بحق القاتل المدان بجريمة قتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة في منطقة وادي الجنات بالسحول، رغم مرور أعوام على صدور حكم الإعدام واستكمال كافة درجات التقاضي.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى أبريل 2021 حين اهتزت المحافظة على وقع حادثة بشعة راح ضحيتها الأطفال أنور ونور الدين ومحمد من أسرة العمير، بعد أن استُهدفوا بكمين غادر فجر العاشر من رمضان أثناء توجههم للعمل، في جريمة هزت الرأي العام اليمني وأثارت موجة غضب واسعة.
المحكمة الجزائية في إب كانت قد قضت بالإعدام تعزيراً بحق الجاني عامر فيروز، وألزمته بدفع دية قدرها 16 مليون ريال إضافة إلى الغرامات، غير أن ما تسمى بـ”المحكمة العليا” التابعة للحوثيين في صنعاء ما تزال ترفض التصديق النهائي على الحكم، ما أدى إلى تعطيل تنفيذه لأكثر من ثلاث سنوات.
أسرة الضحايا تعيش مأساة مضاعفة بين فقدان أبنائها وانتظار العدالة المؤجلة، معتبرة أن تعطيل القصاص يمثل جريمة إضافية بحق الطفولة، وسط اتهامات للمليشيا باستخدام القضاء أداة للابتزاز وحماية الجناة المرتبطين بها.
هذا التلاعب أثار استياءً واسعاً بين أبناء إب الذين يرون أن تعليق القضية يكشف انهيار منظومة العدالة تحت سلطة الحوثيين، مطالبين بسرعة إنصاف الضحايا وتنفيذ الحكم العادل لردع المجرمين وصون ما تبقى من أمن المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news