الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
كشف نائب وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين، مصطفى أحمد نعمان، أن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي حاول فتح قنوات تواصل مع واشنطن، غير أن هذه المحاولات لم تلقَ أي استجابة، في مؤشر على محدودية التعاطي الدولي مع التحركات الأحادية التي يقودها المجلس.
وحذّر النعمان من أن أي مساس بوحدة اليمن من شأنه أن يتحول إلى بؤرة اضطراب تهدد المنطقة بأكملها، معتبرًا أن المجلس الانتقالي لا يمكنه الادعاء بتمثيل الجنوب اليمني بكامل مكوناته، ومطالبًا إياه بالعودة إلى مسار الحوار بدل الدفع نحو خيارات تصعيدية.
وفي حديثه لقناتي “العربية” و“الحدث”، قارن النعمان المشهد المتشكل في جنوب اليمن بما آلت إليه الأوضاع في السودان، معربًا عن خشيته من أن تقود تحركات المجلس الانتقالي إلى نقطة اللاعودة، بعد أن انتقل – بحسب تعبيره – من شريك في السلطة إلى خصم سياسي يسعى لفرض أمر واقع.
وتزامنت تصريحات نائب وزير الخارجية مع بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية، دعا فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مختلف القوى والمكونات السياسية إلى الاصطفاف خلف مشروع الدولة الوطنية، محذرًا من تهديدات غير مسبوقة تطال المصالح العليا لليمن، وتمتد بتداعياتها إلى الأمنين الإقليمي والدولي.
وأكد النعمان أن المجلس الانتقالي “تمرد على الشرعية رغم كونه جزءًا منها”، معتبرًا أن تحركاته الأخيرة، خصوصًا في محافظة حضرموت، تمضي باتجاه فرض واقع جديد يفاقم معاناة السكان ويدفع البلاد نحو مسار بالغ الخطورة.
وأشار إلى أن الانتقالي لا يمثل الجنوب بأكمله، بل يحتكر القضية الجنوبية ويوظفها سياسيًا، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب شأن سيادي يقتصر على مؤسسات الدولة الشرعية، ولا يجوز استخدامه ذريعة لتحركات عسكرية أو أمنية خارج هذا الإطار.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصعيد سياسي وميداني متسارع يقوده المجلس الانتقالي في عدد من المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها حضرموت، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة الجدل حول وحدة القرار الحكومي ومستقبل الشراكة السياسية خلال المرحلة الانتقالية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news