أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
في تطور سياسي متسارع يضع مستقبل "حكومة المناصفة" على المحك، أعلنت خمس وزارات حيوية في الحكومة المعترف بها دولياً، من مقراتها في العاصمة عدن، تأييدها الكامل والمطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي، داعيةً القيادة السياسية برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى إعلان "دولة الجنوب العربي".
اصطفاف وزاري غير مسبوق وشهدت الساعات الماضية صدور بيانات رسمية متزامنة من وزارات (الإعلام والثقافة والسياحة، الشؤون الاجتماعية والعمل، الخدمة المدنية والتأمينات، المياه والبيئة، والزراعة والري والثروة السمكية)، أكدت فيها جميعاً جهوزيتها الإدارية والمؤسسية للعمل خلف قرار إعلان الدولة، معلنةً انحيازها التام لتطلعات شعب الجنوب في الاستقلال والسيادة من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً.
تفاصيل المواقف الوزارية
الإعلام والثقافة:
باركت الإجراءات العسكرية والأمنية الجنوبية وأعلنت التزامها الكامل بالمشروع الوطني الجنوبي.
الشؤون الاجتماعية والعمل:
دعت المجتمع الدولي لاحترام حق الجنوب في إعلان دولته، مؤكدة استقرار أوضاعها الإدارية للعمل تحت قيادة الانتقالي.
الخدمة المدنية:
شددت على أن استعادة الدولة تمثل استحقاقاً سياسياً وشعبياً لا مفر منه، مع ضمان حقوق الموظفين والرواتب.
المياه والبيئة:
أعلنت عن خطط استراتيجية واستثنائية للتعامل مع المرحلة المقبلة كدولة مستقلة.
الزراعة والري:
طالبت صراحةً باتخاذ خطوة إعلان الدولة، مشيدةً بدور القوات الجنوبية في حماية الثروات والسيادة.
صدام المرجعيات ويأتي هذا الحراك الوزاري الجماعي في تحدٍ واضح للتوجيهات الصارمة التي أصدرها فخامة الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي وصفت مثل هذه التصريحات بأنها "خرق جسيم للدستور" واستغلال للمنصب الرسمي لتحقيق مكاسب سياسية خارج الأطر القانونية.
ويشير هذا المشهد بوضوح إلى انقسام عميق داخل السلطة التنفيذية، حيث يرى مراقبون أن "الشرعية" باتت تعيش حالة انفصام إداري وسياسي؛ فبينما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي بالمرجعيات الدولية واتفاق الرياض، تسعى "كتلة وزراء الانتقالي" إلى فرض واقع جديد على الأرض يمهد للانفصال من داخل مؤسسات الدولة ذاتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news