ولخص شايف نقاط مهمة في مقاله الذي جاء تحت عنوان "طموحات الحوثيين والدولة الجنوبية: نقطة اشتعال إقليمية" والذي تناول فيها سيطرة المجلس الانتقالي على محافظات استراتيجية مثل حضرموت والمهرة وتوسيع سلطته في الأسابيع الأخيرة عبر مناطق واسعة في الجنوب.
ملخص لأبرز النقاط التي وردت في المقال:
1. تعزيز قوة المجلس الانتقالي الجنوبي:
أشار المقال إلى قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بتوسيع سلطته في الأسابيع الأخيرة عبر مناطق واسعة في جنوب اليمن، بما في ذلك فرض سيطرته العسكرية والأمنية في محافظات استراتيجية مثل حضرموت والمهرة.
يرى المجلس الانتقالي أن الجنوب عانى لعقود من التهميش، وأن مستقبله السياسي يجب أن يعكس طموحات شعبه التي سبقت الوحدة اليمنية عام 1990.
أصبح المجلس الانتقالي حالياً الشريك الأقوى والأكثر هيمنة داخل مجلس القيادة الرئاسي (PLC).
2. الموقف الحوثي الرافض:
تؤكد جماعة الحوثي (التي تسيطر على صنعاء) رفضها التام لأي تحركات نحو انفصال الجنوب. وتشدد في تصريحاتها على أنها ستستعيد "كل شبر" من الأراضي اليمنية، معتبرة سيادة الوحدة الوطنية جزءاً من أيديولوجيتها.
يرى الحوثيون أن قيام كيان جنوبي قوي يضعف الدولة المركزية التي يسعون للسيطرة عليها ويقوض شرعيتهم الوطنية.
3. التداعيات الإقليمية والدولية:
السعودية: تحث الأطراف الجنوبية على تجنب القرارات الأحادية التي قد تعرقل جهود السلام الشامل أو تشتت الجهود في المواجهة الأوسع ضد الحوثيين.
الأمم المتحدة: تواجه تحدياً كبيراً بسبب "تفتت الخارطة السياسية". الهياكل الدبلوماسية الدولية كانت تعتمد على افتراض وجود حكومة موحدة، لكن الواقع الجديد يفرض وجود مراكز قوى متعددة ومتداخلة، مما يصعب عمليات التفاوض، الإصلاح الأمني، والتنسيق الاقتصادي.
4. اليمن في مفترق طرق:
يصف المقال اليمن بأنه يتجه نحو "تفتت متجذر": شمال يهيمن عليه الحوثيون، وجنوب يقوده المجلس الانتقالي الذي يبني هياكله السياسية والأمنية الخاصة، ومجلس قيادة رئاسي يعاني من أجل الحفاظ على أهميته وتماسكه.
يحذر الدبلوماسيون من أنه ما لم تتكيف الجهود الدولية مع هذا الواقع الجديد (الاعتراف بطموحات الجنوب وبواقع سيطرة الحوثيين)، فإن اليمن قد يتجه نحو تقسيم طويل الأمد.
5. الفراغ السياسي في عدن:
أشار الكاتب إلى أن غياب رئيس الوزراء ورئيس مجلس القيادة الرئاسي عن عدن خلق فراغاً سياسياً وإدارياً أثر سلباً على الخدمات العامة والحياة اليومية للمواطنين.
المجلس الانتقالي من جهته يحمل الحكومة مسؤولية التدهور الاقتصادي ويعمل على إدارة هذا الفراغ لمنع المزيد من الانهيار.
الخلاصة:
المقال يرى أن الاستراتيجيات الدولية للسلام في اليمن بحاجة إلى مراجعة لتتماشى مع "الحقائق على الأرض"، حيث لم يعد الصراع مجرد طرفين، بل أصبح ساحة لكيانات سياسية متجذرة لكل منها مشروعها الخاص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news