يشهد أرخبيل سقطرى الحيوي تحركات مريبة يقوم بها المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الإمارات، وسط رفض شعبي لهذه المشاريع الوافدة الدخيلة على اليمنيين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن سقطرى تشهد حراكا دينيا وسياسيا متزامنا، أثار حالة من القلق والتساؤل في أوساط السكان، في ظل تحركات لأطراف إقليمية ذات توجهات مختلفة، وما قد يترتب عليها من انعكاسات على خصوصية الأرخبيل وطابعه الاجتماعي.
وذكرت منصة أبناء المهرة وسقطرى أن نائب وزير الأوقاف المحسوب على الانفصاليين أنور العمري، برفقة محافظ سقطرى رأفت الثقلي التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، نفذا زيارة رسمية إلى الجزيرة شملت عددا من الأنشطة، أبرزها زيارة مقر القوات التابعة للمملكة العربية السعودية، حيث جرى الاتفاق على إنشاء جامع كبير بتمويل سعودي.
وبالتوازي مع ذلك، أفادت المصادر بوصول رجل الدين منير السعدي المقرب من الإمارات إلى سقطرى قادما من مدينة عدن، مع ترتيبات لإلقائه خطب الجمعة في عدد من مساجد الجزيرة، وبقائه لمدة شهر.
تجنيد الأطفال
وفي السياق، أفادت مصادر محلية أن مليشيا الانفصاليين تقوم بتجنيد أطفال في سقطرى بعد إخراجهم من المدارس، بهدف إنشاء تشكيلات عسكرية بتمويل إماراتي.
وأوضحت المصادر أن المليشيا تحاول إقناع الأهالي عبر وعود بتقديم حوافز مالية شهرية مقابل إشراك أطفالهم في عمليات التجنيد، مشيرة إلى أن بعض الأسر أبلغت عن وعود بصرف ألف درهم إماراتي شهريا، ما يحرم الأطفال من حقهم في التعليم ويعرضهم لمخاطر جسيمة.
استنزاف الموارد
بدورها، ذكرت مصادر مطلعة إن المحافظة تشهد استنزافا واسعا لمخصصاتها المالية، حيث يتم توجيه عشرات الملايين من إيرادات سقطرى لدعم أنشطة اعتصامات وتحشيد سكاني للمطالبة بإعلان الانفصال.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه سكان الأرخبيل من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وغياب للبنية التحتية، وانعدام متطلبات الحياة اليومية، ما فاقم من معاناة الأهالي وسط توجيه الموارد لقضايا سياسية مثيرة للجدل.
ووفق تقارير محلية، يتصدر محافظ سقطرى فعاليات الاعتصام، في مسعى لتوسيع المشاركة الشعبية، ضمن أنشطة ينظمها المجلس الانتقالي لرسم واقع سياسي جديد في المحافظات الجنوبية.
الترويج
لمشاريع التقسيم
وفي السياق ذاته، نظم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا فعالية نسائية في مديرية حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، للترويج لما يسميه دولة الجنوب العربي.
وشهدت الفعالية رفع أعلام الانفصال وصور رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، إلى جانب لافتات تحمل دعوات للتجزئة والانفصال، بمشاركة نساء منتسبات تنظيميا للمجلس.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد متواصل لخطاب المجلس الانتقالي الداعي للانفصال، منذ تمدده في محافظتي حضرموت والمهرة، وهو ما قوبل برفض رسمي وشعبي واسع، إضافة إلى مواقف إقليمية ودولية أكدت دعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news