شدد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على أن إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي بات شرطاً إلزامياً للبقاء في سوق العمل العالمي، محذراً من أن الثورة التكنولوجية الحالية ستعيد صياغة المهن التقليدية بشكل جذري. وأوضح ساويرس أن التخصصات الراسخة كالطب والمحاماة والاستشارات لن تفلت من هذا التغيير، حيث ستعتمد كلياً على الأنظمة الآلية والتقنيات الذكية، مما يجعل الشهادات الجامعية والخبرات التقليدية وحدها غير كافية للمنافسة في المستقبل القريب.
وأكد ساويرس أن النجاح المهني في المرحلة المقبلة مرتبط بمدى قدرة الفرد على تطويع الذكاء الاصطناعي لرفع دقة الأداء وسرعة الإنجاز، مشيراً إلى أن التأقلم مع هذا الواقع لا يتطلب التحول إلى خبير تقني بل امتلاك فهم عملي لكيفية استخدام هذه الأدوات في مختلف المجالات. وأضاف أن الجيل الحالي يواجه اختباراً حقيقياً، حيث سيجد من يتجاهل هذا التحول الرقمي صعوبة بالغة في إيجاد فرص عمل وسط التسارع التكنولوجي غير المسبوق.
وفي سياق نصائحه للشباب، دعا ساويرس إلى الجمع بين الذكاء والاجتهاد والمثابرة، مؤكداً على ضرورة عدم الإيمان بالمستحيل أو الاستعجال في طلب النجاح والرزق. وحث الطموحين على عدم التقليد الأعمى للنماذج العالمية الشهيرة، والبحث بدلاً من ذلك عن مسارات ابتكارية شاملة، مع التمسك بالقيم والضمير واستخدام الخيال لتجاوز العوائق، مستنداً إلى أربعة مبادئ أساسية للنجاح هي العمل الدؤوب، المثابرة، الاجتهاد، والإيمان.
وعلى صعيد آخر، نفى الملياردير المصري صحة الأنباء المتداولة حول رفع الحد الأدنى للأجور في شركاته إلى 30 ألف جنيه، واصفاً تلك التصريحات بالمغرضة والمزورة. وأوضح أن مؤسسته للتنمية الاجتماعية تعمل على تأهيل الشباب لتحسين دخلهم الذي يبدأ من مستويات متدنية، مشيراً إلى أن سقف الرواتب الذي يراه كافياً للمعيشة في ظل التضخم الحالي يتراوح بين 14 و15 ألف جنيه كحد أدنى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news