يمن إيكو|أخبار:
شهد قطاع الثروة الحيوانية في محافظة الحديدة نجاحاً ملحوظاً في تطوير سلالات أبقار مهجنة تتمتع بقدرة إنتاجية أعلى وتحمل أفضل للظروف البيئية المحلية، ما يشكّل دفعة قوية نحو تعزيز الإنتاج المحلي من الألبان وتقليل الاعتماد على الواردات.
ونشرت صفحة “أخبار الزراعة في اليمن” بمنصة “فيسبوك” مقطع فيديو تابعه موقع “يمن إيكو”، يظهر مجموعة من الأبقار المهجنة في إحدى مزارع الحديدة، مؤكدة أن المزارعين نجحوا في إنتاجها ورعايتها.
وأشارت إلى أن سلالات الأبقار المهجنة أثبتت “قدرة أكبر على إنتاج الحليب بكميات أعلى مقارنة بالسلالات التقليدية”، كما أظهرت قدرة أكبر على التكيف مع المناخ وظروف التغذية في المنطقة، وهو ما ينعكس إيجاباً على دخل الأسر العاملة في هذا القطاع.
وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أوسع لتوطين صناعة الحليب ومشتقاته لتعزيز إنتاج الألبان في اليمن، حيث تهدف الخطط الوطنية إلى توطين صناعة الحليب وتقليل فاتورة الاستيراد التي تزيد على333 مليون دولار سنوياً، نتيجة الفجوة الكبيرة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك.
وفي هذا السياق، رفعت استراتيجية توطين صناعة الحليب الإنتاج اليومي في الحديدة إلى مستويات غير مسبوقة، إذ قفز الإنتاج المحلي من نحو 16 ألف لتر إلى أكثر من 110 آلاف لتر يومياً، مع توسّع عدد المستفيدين وعدد الأبقار المنتجة بشكل كبير، وفق تقرير لوكالة (سبأ).
وأكدت مصادر في القطاع أن تدريب المزارعين على أفضل الممارسات في تربية الأبقار، من تغذية متوازنة ورعاية صحية جيدة، إلى جانب تأسيس مراكز استقبال الحليب وتوفير وسائل نقل مبردة، كان له دور بارز في هذه القفزة الإنتاجية.
ويقول مربّون إن الاستثمار في الأبقار المهجنة لا يوفر فقط منتجات حليب ذات جودة عالية، بل يفتح أيضاً فرصاً اقتصادية مهمة في مجالات مشتقات الألبان كالأجبان والزبدة واللبن، ويُسهم في توفير المزيد من فرص العمل في المناطق الريفية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعمل مؤسسات زراعية وتعليمية على دعم القدرات المحلية في تربية الأبقار وتحسين السلالات، ما يعزز من فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجياً في مجال منتجات الألبان الحيوية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news