زعمت مليشيا الانتقالي الجنوبي تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة، في منطقة "خشم العين" بمديرية العبر، الواقعة في مثلث التماس العسكري مع قوات "درع الوطن"، .
واتهم الانتقالي تنظيم القاعدة، بشن هجوم أسفر عن إصابة جندي، حسب زعمه، وذلك ضمن السردية التي يتبناها المجلس والإعلام الإماراتي منذ مطلع ديسمبر الجاري، والتي تبرر التحركات العسكرية في حضرموت والمهرة بوصفها "حرباً على الإرهاب".
في المقابل، شككت مصادر محلية وباحثون في رواية الانتقالي، حيث لم يسبق لتنظيمي القاعدة أو داعش استخدام الطيران المسير في هجماتهما باليمن، بينما استخدمه الانتقالي سابقاً خلال اجتياحه لمناطق حلف قبائل حضرموت.
واعتبرت المصادر أن الانتقالي يسوق هذه الأخبار لتبرير وجوده العسكري في مناطق التماس وتجنب الضغوط الدولية والإقليمية المطالبة بانسحابه.
من جهتها حذرت الباحثة "هيلين لاكنر" من أن وصم مناطق حضرموت بالإرهاب يسيء للمحافظة وأبنائها ويخدم أجندات التصعيد.
ويأتي الهجوم المزعوم في وقت تحولت فيه منطقة "العبر" إلى مركز تماس شديد الحساسية بين الانتقالي وقوات "درع الوطن" المدعومة سعودياً.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن حشود سعودية ضخمة (تتجاوز 20 ألف مقاتل) على الحدود، في إشارة واضحة لمضي الرياض في مطالبة الانتقالي بالانسحاب الفوري من حضرموت والمهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news