السقوط الأخلاقي والسياسي للمسؤولين المتسلّقين

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 111 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
السقوط الأخلاقي والسياسي للمسؤولين المتسلّقين

السقوط الأخلاقي والسياسي للمسؤولين المتسلّقين

قبل 1 دقيقة

الواقع السياسي المتشظي الذي نتجرعه اليوم، يثبت لنا أن الأقنعة سقطت دفعةً واحدة، وانكشفت الوجوه الحقيقية لمسؤولين متسلّقين جرى تسويقهم طويلًا كرموز للدولة وحماة لمؤسساتها، فإذا بالواقع يفضح خواءهم، ويكشف أنهم بلا مشروع وطني، ولا حسّ بالمسؤولية، ولا أدنى كرامة سياسية.

خطابهم السياسي تحوّل إلى مستنقع من الكذب والزيف والتضليل، خطاب أجوف يقوم على تزييف الوعي وبيع الأوهام، وصناعة الحكايات الوهمية، بدل العمل الجاد وتحمل الأمانة الثقيلة التي أُلقيت على عواتقهم.

يبيعون الأوهام كما تُباع البضائع الفاسدة، ويستبدلون العمل الحقيقي بحكايات مصطنعة، هربًا من استحقاق الفعل والمساءلة.

كل ما قدّموه وهم جاثمون على كراسي المسؤولية لم يكن سوى سلسلة متراكمة من الإخفاقات، أسقطوا فشلهم الشخصي والسياسي على الوطن، وراحوا يهاجمون الرموز الوطنية، وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق، في محاولة يائسة للتغطية على عجزهم وفقرهم السياسي. فاستبدلوا النقد المسؤول بالاغتيال المعنوي، والاعتراف بالأخطاء بسيل من الاتهامات الرخيصة، لأن الاعتراف بالفشل شجاعة لا يملكونها وخصوصا من تحولوا لشهود زور على منصات البودكاست.

طوال سنوات وجودهم في المشهد، أتقنوا فنّ الولاءات الزائفة، وبرعوا في التملّق والانحناء للقادة، لكنهم غابوا كليًا عن ميادين العمل والبناء والتنمية و  التضحية، لأن المناصب في نظرهم كانت غنيمة شخصية، لا تكليفًا وطنيًا ولا عقدًا أخلاقيًا مع الشعب.

لا يقيمون وزنًا لتضحيات الجنود ولا لمعاناة المواطنين البسطاء، ويستخفّون بوعي الشعب اليمني، ظنًّا منهم أن الذاكرة قصيرة والعقول قابلة للخداع، بعد أن سقطوا سياسيًا وأخلاقيًا، و لفظهم الواقع، لجأوا إلى منصات البودكاست وغيرها، ينفثون سمومهم الإعلامية، ويعيدون تدوير الأكاذيب.

بعض هؤلاء فرّوا إلى الخارج بعد أن استنزفوا خيرات الوطن، وعاشوا في قصور وفلل شُيّدت من أموال الشعب المنهوبة، بعدما رفعوا شعارات “التحرير” كغطاء، ومارسوا الفساد بكل أشكاله، فغاب التحرير، وبرز السماسرة وتجار الحروب والأزمات.

بينما آخرون بقوا في الداخل، لكنهم ارتكبوا خيانة أفدح، حين تحالفوا مع مشاريع تهدّد الدولة من الداخل، وراحوا يزوّرون التاريخ، ويقدّمون للشباب نموذجًا مشوّهًا، يشرعن الخيانة والفساد بوصفهما “خيارًا عقلانيًا”، في جريمة وعي تُنتج اليأس وتنسف أي أمل في قيام دولة حقيقية.

ولهذا، فإن رجل الدولة الحقيقي لا يُقاس بما يملكه أو بما يتشدّق به، بل بما يحفظه ويصونه، وبما يقدّمه للوطن لا بما ينهبه منه.

فالتاريخ لا يخلّد المتسلّقين ولا يحفظ وجوه الانتهازيين ولا مهرّجي السياسة، بل يخلّد أولئك الذين حملوا الدولة في قلوبهم كنبض وريد، ودافعوا عن شعبهم بالأفعال الصادقة، لا بالضجيج والكلام الفارغ والكذب المعلّب.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 826 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 745 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 588 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 572 قراءة 

منفذ الوديعة يفرض شرطاً جديداً على المغتربين اليمنيين

المشهد اليمني | 426 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 418 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 415 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 405 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 367 قراءة 

تمنى الموت.. رئيس الوزراء الاسبق باسندوة يعلن موقفه من الانفصال في اليمن

كريتر سكاي | 277 قراءة