في تطور يُعزز الجهود الأمنية الرامية إلى استقرار المناطق الحدودية وتأمين خطوط الإمداد الاستراتيجية، أعلنت قوات درع الوطن، اليوم، عن نجاح فرق التفتيش والهندسة العسكرية التابعة لها في تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن اكتشاف ونزع عبوات ناسفة تم زرعها بشكل خبيث في أحد المقاطع الحيوية على الخط الدولي الرابط بين محافظتي مأرب وحضرموت (مديرية العبر والوديعة).
وجاءت العملية استباقية، حيث تمكنت الفرق من تحديد موقع العبوات الناسفة وتفكيكها بأمان قبل انفجارها، مما حال دون وقوع كارثة محققة كانت ستطال المدنيين والمسافرين على هذا الشريان التجاري الهام، وتُعد هذه العملية ضربة قاصمة للمخططات التي تهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن القيادة العامة لقوات درع الوطن، فإن هذه العملية تأتي في إطار خطة أمنية استباقية وشاملة تضع تأمين الطرق الدولية وخطوط الإمداد الحيوية في مقدمة أولوياتها. وأضاف البيان أن الهدف هو مكافحة كافة الأعمال التخريبية التي تسعى إلى النيل من الأمن والاستقرار الوطني وتعريض حياة الأبرياء للخطر.
التزام بالحزم والقانون
وشددت القيادة في بيانها على أن قوات درع الوطن ملتزمة التزاماً كاملاً بتأمين الخط الدولي ومواجهة كافة التهديدات الأمنية بكل حزم وعزم. وأكدت أن أي محاولات يائسة لاستهداف الأمن العام أو تهديد سلامة المواطنين ستُواجه برد قاسٍ وفقاً للقانون، ولن يُسمح مطلقاً بتحويل الطرق العامة إلى ساحات للفوضى أو الابتزاز الذي يمس مصالح الدولة والمواطنين.
الوضع الأمني تحت السيطرة
من جانبها، أكدت المصادر الأمنية الميدانية أن الفرق تعمل بتنسيق عالٍ ويقظة مستمرة على طول امتداد الخط الدولي، وتواصل تنفيذ مهامها وفق مسؤولياتها الوطنية بما يضمن استمرارية الحركة الآمنة وحماية المصالح العامة. ومجدداً، طمأنت القيادة المواطنين والمسافرين بأن الوضع الأمني على الخط الدولي مستقر وتخضع للسيطرة التامة، داعيةً الجميع إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة.
دعوة للتعاون المجتمعي
وفي ختام بيانها، اختتمت قيادة قوات درع الوطن بالتأكيد على أن حماية أرواح المواطنين وتأمين الطرق الحيوية تمثل أولوية وطنية قصوى وثابتة لا يمكن المساس بها.
ودعت القيادة كافة أبناء الشعب إلى التعاون البناء مع الوحدات الأمنية المنتشرة في المنطقة، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة أو أعمال تهدد السلامة العامة، وذلك دعماً للجهود المبذولة لحفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news