في قراءة وجدانية وتاريخية لافتة، وصف الرفيق مهدي صالح مصلح قاسم العرض العسكري المهيب للقوات المسلحة الجنوبية، الذي أقيم بمناسبة ذكرى 30 نوفمبر 2025، بأنه ليس مجرد حدث عسكري، بل هو لحظة "استعادة هيبة وطن" ووقوف في قلب التاريخ.
وفي منشور له على "فيسبوك" رصده محرر "صوت العاصمة"، كشف صالح عن رابط عاطفي عميق جمعه بالمكان، مؤكداً أن المشهد أعاده لا شعورياً إلى عام 1989، وهو العام الذي شهد آخر عرض عسكري للجيش الجنوبي قبل الوحدة.
وقال صالح: "نفس المنصة، نفس الوقفة، ونفس الشعور بالعزة"، مستذكراً وقوفه في ذات المكان حينما كان الرئيس علي سالم البيض يلقي كلمته في تلك الحقبة، وكأن الزمن قد توقف ليجمع بين مجد الماضي وتطلعات الحاضر في لحظة واحدة بساحة العروض في خور مكسر.
ولم يغب الجانب الإنساني عن تفاصيل الحاضرين؛ حيث أشار صالح بتأثر بالغ إلى حضور صورة والده "رحمه الله" ورفاقه الشهداء الثلاثة في واجهة المنصة الرئيسية، مؤكداً أن أرواحهم وتضحياتهم كانت ترفرف فوق الساحة قبل أسمائهم وصورهم.
وتابع واصفاً تلك اللحظة:
"اختلطت الدموع بالفخر، والحنين بالاعتزاز.. لقد أدركنا اليوم أن دماء الشهداء لم تذهب سُدى، وأن الجنوب لا يزال حياً برجاله، ثابتاً بعقيدته، وماضياً بثقة نحو مستقبله".
واختتم الرفيق مهدي صالح منشوره بتوجيه تحايا الإجلال والوفاء لجنود الميدان وللشهداء الذين روت دماؤهم تراب الوطن، معتبراً القوات الجنوبية الحالية امتداداً طبيعياً لتاريخ عسكري ناصع وتضحيات عظيمة، مجدداً الثقة في القيادة الجنوبية الرشيدة وفي قدرة الشعب على صياغة مستقبله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news