الجنوب يفرض الواقع.. وصنعاء تنتظر القرار!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 299 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت

الجنوب يفرض الواقع.. وصنعاء تنتظر القرار!

كنا نسمع لسنوات الإعلام الشرعي والإخواني يردد أن الجنوب يستحيل عليه استعادة دولته لأنه لا يملك ممثلًا حقيقيًا، وكانوا في كل مرحلة يفرّخون لنا مكوّنات وهمية داخل الجنوب بحجة أن الساحة الجنوبية منقسمة. لم نكن ندرك حينها أن هذه الحجة لم تكن موجهة ضد الجنوب بقدر ما كانت غطاءً لفشلهم هم في الشمال، لأن معضلتهم الحقيقية كانت ولا تزال صنعاء، حيث لا يوجد تيار قوي أو ممثل واضح يمكنه إدارة العاصمة بعد سقوط الحوثي.

لم تتحرر صنعاء لأن ما يُسمّى بالشرعية الشمالية التي يسيطر عليها جماعة الاخوان المسلمين لا تملك مشروعًا وطنيًا ولا تصورًا لما بعد الحوثي، وتخشى لحظة الحسم لأنها ستكشف صراعاتها الداخلية وتفتح ملفات الفشل والمحاسبة، ولهذا جرى تعطيل المعركة وتحويلها إلى صراع مُدار يخدم المصالح ويؤجل الحقيقة.

والمكوّنات الموجودة داخل ما يُسمّى بالشرعية، والمتمثلة برشاد العليمي، ليست سوى بقايا نظام عفاش، وهي قوى غير مؤهلة سياسيًا ولا شعبيًا لاستلام صنعاء أو إدارة مرحلة ما بعد الحوثي. أما طارق وأحمد علي فهما جوهر مشروع عفاش ذاته، ومحاولة مكشوفة لإعادة الأسرة إلى سدة الحكم، وكأن اليمن لم يمر بثورة ولا بحرب، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت. وحزب الإصلاح الإخواني مرفوض شعبيًا في الشمال، ولا يمتلك حاضنة حقيقية، بينما لا تتجاوز قوة العرادة ثلاث مديريات في مأرب، مع وجود علاقات له في صعدة باتت معروفة للعلن. ولا يمكن إغفال أن جميع هذه التيارات تحتفظ بعلاقاتها الخاصة مع الحوثي من تحت الطاولة، فما زالت شركاتهم ومصالحهم وثرواتهم في صنعاء، تُدار وتُحمى بعيدًا عن شعارات الحرب. ولهذا يتفق الجميع على استهداف الجنوب، ولا يعنيهم من يحرر صنعاء أو متى، طالما أن حنفية التحالف ما تزال مفتوحة إلى أفواههم

اليوم، وبعد أن أصبحت القوات الجنوبية مسيطرة على كامل أراضي دولة الجنوب العربي، وبعد أن دخلت حضرموت وشبوة وطهّرت كل الأرض الجنوبية، وقدّمت نموذجًا في تحرير الأرض وفرض الأمن وإدارة المناطق دون فوضى، بدأت مخاوف هذه القوى تظهر بوضوح. هذا الواقع أربك الشرعية الشمالية، والإخوان، وحتى الحوثي، لأن الجنوب لم يعد ساحة رخوة ولا ورقة قابلة للاستخدام، بل أصبح كيانًا منظمًا يملك قوة وتمثيلًا.

وفي هذا السياق، نلاحظ بوضوح أن شرعية الإخوان، بعد أن عجزت عن تحرير صنعاء الأسيرة بيد الحوثي، نسيت العاصمة تمامًا، ووجّهت إعلامها وسهام هجومها نحو الجنوب، مركزة على استهدافه سياسيًا وإعلاميًا وأمنيًا، وكأن معركتها لم تعد مع الحوثي بل مع الجنوب نفسه.

ولهذا نرى اليوم إعلام الشرعية، والإعلام الحوثي، والإعلام الإخواني يلتقون عند مهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي، لا صدفة ولا اختلافًا تكتيكيًا، بل لأن استقرار الجنوب ونموذجه السياسي والعسكري يفضح فشلهم، ويهدد مصالحهم، ويكشف أن معركة صنعاء لم تتعطل بسبب قوة الحوثي، بل بسبب غياب المشروع والقيادة في الشمال

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 845 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 769 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 611 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 591 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 439 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 426 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 419 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 370 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 322 قراءة 

تمنى الموت.. رئيس الوزراء الاسبق باسندوة يعلن موقفه من الانفصال في اليمن

كريتر سكاي | 283 قراءة