«فورين أفيرز» تحذر: تجاهل الأزمة اليمنية يهدد أمن الملاحة والاستقرار الإقليمي

حذرت مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، المتخصصة في الشؤون الدولية والسياسة الخارجية منذ عام 1922، من تداعيات استمرار تجاهل الولايات المتحدة للأزمة اليمنية، محذرة من أن ذلك قد يزيد من المخاطر على المستوى الإقليمي والدولي.

وأكدت الباحثة الأميركية أبريل لونغلي آلي أن تجاهل واشنطن للوضع في اليمن سيؤدي إلى استمرار تسرب أزماته إلى أحد أهم ممرات الشحن العالمية، مشيرة بشكل خاص إلى البحر الأحمر وخليج عدن، وأثره المحتمل على استقرار منطقة الشرق الأوسط الأوسع.

وأوضحت آلي أن الصراع في اليمن تجاوز كونه أزمة محلية، ليصبح تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية، ومؤثراً في توازنات ما بعد حرب غزة، مع تصاعد نفوذ جماعة الحوثي وقدرتها على التأثير في خطوط التجارة العالمية.

وأضافت أن عدم التعامل الجاد مع الملف اليمني، سواء عبر مسار سياسي شامل أو استراتيجية أمنية متكاملة، سيبقي المنطقة عرضة لموجات جديدة من عدم الاستقرار، تتجاوز حدود اليمن لتطال المصالح الإقليمية والدولية على حد سواء.

يأتي هذا التحذير في ظل تحولات متسارعة تشهدها المنطقة، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الصراع إلى إعادة رسم ملامح الأمن الإقليمي، وإطالة أمد التوتر في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية على مستوى العالم.