جريمة قتل ونهب تهز صعدة وسط اتهامات بتدخلات نافذة تعرقل العدالة

هزّت جريمة قتل ونهب مكتملة الأركان الرأي العام في محافظة صعدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عقب مقتل مواطن بعد تعرّضه لاعتداء مسلح أثناء سفره، في حادثة أثارت موجة غضب واستنكار واسعَين، وسط مطالبات شعبية وأهلية بسرعة إنفاذ العدالة ومحاسبة الجناة دون أي تدخلات نافذة.

وذكرت مصادر محلية أن المواطن وليد عبده أحمد علي قايد، من أبناء مديرية كسمة بمحافظة ريمة، وقع ضحية عملية تقطّع مسلح في منطقة منبه بمحافظة صعدة، حيث أقدم مسلحون على اعتراض طريقه ونهب مبلغ مالي يُقدّر بنحو 30 ألف ريال سعودي كان بحوزته، قبل أن يُقدِموا على قتله في ظروف وُصفت بالوحشية.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتورطين في الجريمة عقب وقوعها، غير أن تطورات لاحقة فجّرت صدمة وغضبًا كبيرين في أوساط أسرة الضحية وأبناء منطقته، بعد الإفراج عن أحد المتهمين من الحجز، نتيجة تدخل شخصية حوثية نافذة، في خطوة اعتُبرت انتهاكًا صارخًا لمسار العدالة وتقويضًا لسيادة القانون.

وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد ملحوظ لحوادث التقطّع والنهب المسلح في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وسط شكاوى متزايدة من ضعف إنفاذ القانون واستمرار التدخلات النافذة التي تعرقل محاسبة الجناة، ما يفاقم معاناة المواطنين ويهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.