كشفت مديرية شرطة منطقة الممدارة، في بيان رسمي موسع، الملابسات الحقيقية لواقعة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث تم تداول ادعاءات حول تعرض إحدى الطالبات للتحرش من قبل حارس مدرسة التجمع التربوي للبنات.
وأكدت الشرطة أن ما تم تداوله "لا يمت للحقيقة بصلة"، وأن الحقيقة كانت أمرًا آخر تمامًا.
تفاصيل الواقعة وتحريك التحقيق
وبحسب البيان، فإن الشرطة باشرت تحقيقاتها فور تلقي بلاغ رسمي من إدارة المدرسة، وبمشاركة فاعلة من اللجان المجتمعية في الحي ومجلس الآباء، لضمان الشفافية وتكامل جهود رصد الحقيقة.
وكشفت إجراءات جمع الاستدلالات والتحقيقات الأولية عن أن الواقعة بدأت عندما قام حارس المدرسة بتنبيه إحدى الطالبات بضرورة الالتزام بمواعيد الدوام المدرسي وفقًا للوائح والأنظمة المعتمدة، وهو ما أثار غضب ذوي الطالبة.
اقتحام واعتداء وحبس
على خلفية هذا التنبيه، أقدمت مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص وفتاة، فيما لا يزال شخص خامس فارًا، على اقتحام الحرم المدرسي بصورة مخالفة للقانون. وبمجرد دخولهم، قاموا بالاعتداء الوحشي على الحارس، حيث تم تقييده وربطه من قبل المعتدين.
وفي تصرف صادم، وضع خال الطالبة سكينًا على رقبة الحارس وهدده بالقتل، في مشهد وصفته المصادر الأمنية بأنه "بعيد كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية".
ولم يكتفِ المعتدون بذلك، بل أجبروا الطالبة على صفع الحارس بحذائها، في محاولة لإذلاله وتصوير الموقف بطريقة مغايرة للواقع. وقد تم توثيق كافة هذه الوقائع من خلال اعترافات المتورطين وشهادات الشهود الذين كانوا في الموقع.
الإجراءات القانونية وتأكيدات أمنية
أسفرت الجهود الأمنية الميدانية عن ضبط ثلاثة متهمين والفتاة المتورطة في الواقعة، وتم تحرير محاضر جمع الاستدلالات اللازمة واستكمال كافة الإجراءات القانونية تمهيدًا لإحالة الملف إلى النيابة العامة المختصة لتطبيق أقصى العقوبات عليهم. في الوقت نفسه، لا تزال الجهود الأمنية مستمرة للقبض على المتهم الخامس الذي لا يزال طليقًا.
وفي ختام بيانها، شددت شرطة الممدارة على أن مثل هذه المحاولات الرامية لنشر الشائعات وإثارة البلبلة لن تنال من ثقة أبناء المنطقة ورجال الأمن.
وأشارت إلى أن الأهالي والطلاب عبروا عن استيائهم الشديد من المعلومات المضللة التي تم تداولها، وأكدوا تقديرهم الكامل للدور المحوري الذي قامت به الشرطة في كشف الحقيقة وأداء واجبها على أكمل وجه، حمايةً للأمن العام وسلامة الطلاب والكادر التعليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news