في إعلانٍ يحمل أبعاداً فكرية وعلمية متداخلة، وبعد مسارٍ دقيقٍ من الرؤية والتخطيط والاستشارة، كشف عالم الفلك الجنوبي حسان المطري عن شعاره الرسمي، بوصفه تجسيداً مكثفاً لهوية علمية صنعت حضورها عربياً وإعلامياً، وتناولت مسيرته كبريات الصحف اليمنية والخارجية، كأحد أبرز علماء الفلك العرب المعاصرين، وأول شخصية عربية تجمع بين أعمدة علم الفلك، إضافة إلى إشرافه على أكبر منصة فلكية في الوطن العربي.
وجاء تصميم الشعار محمّلاً بالرموز العميقة والدلالات الهادفة، حيث بدأ بقول الله تعالى:
﴿ويتفكرون في خلق السماوات والأرض﴾، في إشارة واضحة إلى أن التفكر والتأمل في الكون هو الأساس الذي تنطلق منه علوم الفلك، وربطٌ بليغ بين العلم والإيمان، وبين البحث العلمي والتدبر في عظمة الخالق.
بعد ذلك، وُضع اسم حسان المطري الذي عُرف به في الأوساط العلمية والإعلامية، ليكون علامة مميزة لهويته الفلكية وشخصيته البحثية، التي حجزت لنفسها مكانة بارزة بين المهتمين بعلم الفلك في العالم العربي.
ويظهر في الشعار التلسكوب كرمزٍ أساسي، يعكس كونه صانع تلسكوبات ومعدات فلكية، وممارساً عملياً للرصد الفلكي، وليس مجرد باحث نظري، ما يؤكد ارتباطه المباشر بالسماء وأسرارها.
كما تضمّن الشعار شجرة دم الأخوين، التي ترمز إلى أرضه وجذوره الجنوبية، في دلالة على الاعتزاز بالهوية والانتماء، وربط العلم بالأرض التي انطلق منها نحو آفاق الكون الواسعة.
ويبرز أيضاً رمز الهلال، وهو من أشهر الرموز في علم الفلك عند العرب، ويحمل دلالة تاريخية وعلمية، تعكس إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في هذا العلم، واستمرارية هذا الإرث عبر الباحثين المعاصرين.
أما الأجنحة في الشعار، فترمز إلى الطموح والتحليق نحو آفاق المعرفة، والانفتاح على المستقبل، والسعي الدائم لاكتشاف المجهول، في صورة بصرية تعبر عن حرية الفكر واتساع الرؤية العلمية.
ويختتم الشعار بـ الكتاب، الذي يرمز إلى كونه مؤلف كتب وباحثاً نشطاً، حيث يمتلك آلاف المقالات والأخبار المنشورة في الصحف والمواقع الإخبارية، مساهماً بدور فاعل في نشر الثقافة الفلكية وتبسيط العلوم للجمهور.
بهذا الشعار، لا يقدم حسان المطري مجرد هوية بصرية، بل يقدّم خلاصة مسيرته العلمية والفكرية، ورسالة واضحة بأن علم الفلك هو مزيج من الإيمان، والعلم، والانتماء، والمعرفة، والطموح اللامحدود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news