في أعقاب الجريمة الإرهابية البشعة التي هزت مدينة تعز اليوم، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، أصدرت أسرة الشهيدة إفتِهان المشهري بيانًا حزينًا وغاضبًا، دانت فيه الهجوم الوحشي الذي استهدف مواطنين عزل في شارع جمال عبد الناصر، محمّلة الأجهزة الأمنية مسؤولية التقصير الذي أدى إلى هذه المأساة.
وأكدت الأسرة، في بيان تلقت وكالة الأنباء نسخة منه، أن الحادث ليس مجرد عمل إرهابي عابر، بل هو "نتاج طبيعي ونتيجة حتمية لاستمرار حالة الانفلات الأمني وغياب السلطة في شوارع المدينة". ووصفت البيان بأنه "جريمة نكراء استهدفت شبابًا كانوا يمارسون حقهم المشروع في التعبير السلمي عن مطالبهم".
مطالبات بالعدالة الفورية
وطالبت أسرة الشهيدة، التي فجعها فقدان ابنتها إفتِهان التي كانت ضمن المعتصمين، السلطات المحلية والأمنية بتحمل كامل مسؤولياتها، مقدمة قائمة من المطالب الملحة، أبرزها:
فتح تحقيق فوري وعاجل:
دعت إلى إجراء تحقيق شفاف وشافٍ يكشف ملابسات الحادث بالكامل، ويحدد هوية جميع المتورطين في تنفيذ أو التخطيط للجريمة.
محاسبة الجناة:
شددت على ضرورة ملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، مع التأكيد على أن عدم محاسببة سيمهد لوقوع جرائم أكبر.
حماية المدنيين:
حذرت الأسرة من أن التهاون في حماية الأرواح والممتلكات هو دعوة صريحة للمزيد من الفوضى، وطالبت الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها في حماية المواطنين وفرض القانون.
واختتم البيان العائلي بنبرة تحذير قاسية، مؤكدًا أن "استمرار العنف وتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب سيؤدي حتمًا إلى تكرار هذه المآسي المفجعة، ويزيد من معاناة سكان تعز الذين يعيشون في ظل خوف دائم وقلق على مستقبلهم".
يأتي هذا الموقف العائلي القوي في وقت تواصل فيه تعز شعورها بالألم والحزن على ضحايا الهجوم، فيما تبقى الأنظار مسلطة على كيفية تعامل السلطات الأمنية مع الحادث، وما إذا كانت ستتمكن من كسب ثقة المواطنين من خلال كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للشهداء والجرحى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news