كشف بيان لأمن المليشيات الحوثية، تفاصيل قضية جنائية كبرى، شهدتها العاصمة صنعاء.. مؤكدًا ضبط عدد من المتهمين بحوزتهم كميات ضخمة من الذهب، تقدر بـ12 مليون ريال يمني.
وقال بيان لإدارة أمن منطقة شعوب بالعاصمة صنعاء إن عملية أمنية نجحت في ضبط ثلاثة متهمين وبحوزتهم كمية من الذهب المسروق، في إطار متابعة خيوط قضية جنائية كبرى شهدتها العاصمة مؤخراً.
وأوضح البيان، أن عملية التحري والمتابعة الدقيقة قادت إلى ضبط كل من: (رمزي أحمد الجرفي، محمد طاهر الجرفي، وفهيم أحمد الجرفي). وعُثر بحوزة المقبوض عليهم على "حزام ذهبي" من المسروقات، تُقدر قيمته السوقية بنحو 12 مليون ريال يمني (تساوي 22,222 دولار أمريكي).
وقال مطيع الفيصلي، مدير المباحث الجنائية بمنطقة شعوب، أن الذهب المستعاد يمثل جزءاً من الكمية التي نُهبت خلال جريمة الاعتداء والشروع في القتل والسرقة بالإكراه التي استهدفت مالك محل مجوهرات في شارع جمال بتاريخ 11 سبتمبر المنصرم.
وأشار إلى أن المتهم الرئيسي في تلك القضية (الذي قُبض عليه سابقاً) كان قد تعمد إخفاء وتوزيع أجزاء من المسروقات قبل ضبطه، لافتاً إلى أن التحقيقات المستمرة قادت أخيراً إلى مكان تواجد الحزام المفقود والمتورطين في حيازته.
وأكدت إدارة الأمن أنه تم تحويل المتهمين الثلاثة مع الذهب المضبوط إلى النيابة المختصة، لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم، مشددة على استمرار الجهود الأمنية لتأمين الممتلكات وملاحقة كافة المتورطين في زعزعة الأمن والاستقرار.
وتعود تفاصيل الواقعة الصادمة إلى تاريخ 11 سبتمبر المنصرم، عندما أقدم عامل في محل "بغداد للذهب والمجوهرات" بشارع جمال، يُدعى حمزة غالب الوصابي، على محاولة قتل نجل صاحب المحل بدم بارد.
وباغت الجاني (الذي يعمل في المحل منذ عامين) المجني عليه مروان عبدالعزيز السامعي أثناء إغلاق المحل، حيث سدد له أكثر من خمسين طعنة نافذة بسكين، وانهال على رأسه بضربات عنيفة بعقب بندقية آلية، في مشهد رصدته كاميرات المراقبة وأظهر ترصداً مسبقاً.
وعقب الاعتداء، نهب الجاني كمية ضخمة من الذهب تجاوزت 5 كيلو جرامات وسلاحاً آلياً، ولاذ بالفرار
وعقب ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية في وقت سابق من القبض على الجاني "الوصابي" بعد أن سلمته أسرته للبحث الجنائي إثر محاولته الهرب من صنعاء. وكشفت التحقيقات حينها أنه باع جزءاً من الذهب المنهوب بقيمة تقدر بنحو 50 مليون ريال (عملة قديمة). ومع الضبطية الأخيرة لآل الجرفي، تقترب السلطات من حصر واستعادة كامل المسروقات التي وُزعت أو أُخفيت عقب الجريمة.
وأثارت هذه الجريمة موجة استنكار غير مسبوقة في الشارع اليمني، حيث اجتمعت فيها خيانة الأمانة والغدر والوحشية المفرطة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news