في تطور مقلق يزيد من تعقيد المشهد الأمني في محافظة أبين، كشفت مصادر مطلعة النقاب عن هوية الشخص الذي عُثر عليه مقتولًا، والذي تبين أنه "حسين خزيز"، وهو شخص يُعتقد أنه يعمل ضمن صفوف الجهاز الأمني في البحث الجنائي.
وقد تم العثور على جثته في ظروف غامضة أثارت حالة من الجدل والتساؤلات حول ملابسات الحادث.
أفادت المصادر ذاتها أن عملية العثور على الجثة تمت صباح اليوم في إحدى المزارع النائية بمنطقة "النش" التابعة إداريًا لمنطقة "الكود"، وهي منطقة تشهد توترًا أمنيًا متقطعًا.
وأوضحت المصادر أن الجثة كانت تحمل آثارًا تشير إلى وقوع جريمة، دون الكشف عن طبيعة هذه الآثار أو سبب الوفاة بشكل دقيق. كما لم تتوفر معلومات مؤكدة حول الفترة الزمنية التي وقعت فيها الجريمة، أو ما إذا كانت هناك شهود عيان.
ولم يصدر عن الجهات الأمنية الرسمية في محافظة أبين أو عن وزارة الداخلية أي بيان أو تصريح يوضح ملابسات الحادث، وهو ما فسّره مراقبون بأن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى والسرية.
ويأتي هذا الحادث، الذي استهدف على الأغلب رجل أمن، ليضيف بُعدًا جديدًا من الخطورة على الأوضاع في المحافظة، حيث يطرح تساؤلات جدية حول مدى سيطرة القانون وانتشار السلاح، وما إذا كانت الجريمة لها دوافع شخصية أم أنها تأتي في سياق تصفية حسابات أو عمل إجرامي منظم.
تُعد محافظة أبين واحدة من المناطق التي تشهد تحديات أمنية مستمرة، حيث تشهد بين الحين والآخر عمليات اغتيال وتفجيرات تستهدف شخصيات أمنية ومدنية على حد سواء.
وتُعتبر جريمة مقتل "حسين خزيز" إذا تأكد انتماؤه للبحث الجنائي، ضربة قوية للمجهودات الأمنية الرامية إلى فرض القانون في المنطقة.
وستظل الأنظار مسلطة على التحقيقات المقبلة للكشف عن خيوط هذه الجريمة البشعة ومعرفة ما إذا كانت لها صلة بعمل الضحية أو دوافع أخرى، فيما ينتظر أهالي المنطقة ومجتمعها تحركًا أمنيًا حاسمًا للقبض على الجناة وإحالتهم إلى العدالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news