بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، اليوم الأربعاء، أوجه التعاون المشترك، ومستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة لدعم مسارات السلام والاستقرار.
وخلال اللقاء، وضع الرئيس العليمي الأمين العام في صورة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية، مشيراً إلى المساعي التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع.
وأكد أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي الطبيعي لدول الخليج، وأن استقراره يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة، معرباً عن ثقته بقدرة الشعب اليمني على تجاوز التحديات وتعزيز التكامل مع المنظومة الخليجية.
الرئيس العليمي ثمّن المواقف الثابتة لمجلس التعاون وأمانته العامة إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، مشيداً بما ورد في البيان الأخير للمجلس من دعم لمجلس القيادة والحكومة، ودور متوازن ومسؤول في نصرة القضية اليمنية سياسياً ودبلوماسياً، والحفاظ على حضورها في الأجندة الإقليمية والدولية.
كما ذكّر بالدور الخليجي في رعاية جهود السلام منذ المبادرة الخليجية مروراً باتفاق الرياض وصولاً إلى المشاورات اليمنية التي أفضت إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وأشار الرئيس إلى أن هذه الرعاية أسست مرجعيات سياسية جامعة تمثل خارطة طريق لأي حل مستدام، مؤكداً أن مكاسب مشاورات الرياض تتطلب تضافر الجهود لحمايتها وتحقيق أهدافها، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة وبسط الاستقرار في مختلف المحافظات.
كما جدد التزام المجلس بحل القضية الجنوبية باعتبارها قضية وطنية عادلة وفق المرجعيات الضامنة ومخرجات مشاورات الرياض، بما يحقق تطلعات الشعب.
العليمي نوه بالدعم الاقتصادي والإنساني الكبير الذي قدمته دول الخليج لليمن، سواء عبر دعم الموازنة والبنك المركزي أو من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية والمشتقات النفطية ونزع الألغام، مؤكداً أن هذا الدعم لم يكن مجرد إغاثة بل رافعة للاستقرار ومنع الانهيار الشامل.
كما أثنى على مبادرة الأمانة العامة لمجلس التعاون برعاية مؤتمر دولي للأمن الغذائي ومانحي اليمن لتعزيز فرص العيش ودعم الاستقرار الاقتصادي والخدمات الأساسية.
من جانبه، جدد الأمين العام لمجلس التعاون التأكيد على الموقف الخليجي الثابت إلى جانب اليمن، والتزام المجلس بدعم مجلس القيادة والحكومة، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والتوصل إلى حل سياسي شامل يستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ورئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية سرحان المنيخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news