شهدت محافظة حضرموت، خلال الساعات الماضية، تصعيدًا عسكريًا لافتًا تمثل في تحليق مكثف لطيران حربي غير معروف الهوية في أجواء المحافظة نهارًا وليلاً، وفق ما أفادت به مصادر محلية وميدانية.
وذكرت المصادر أن إحدى الطائرات أطلقت قنبلة دخانية فوق منطقة الهضبة، وهي منطقة استراتيجية تتمركز فيها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في خطوة وُصفت بأنها تطور خطير قد ينعكس سلبًا على جهود التهدئة والاستقرار في المحافظة.
واعتبر مراقبون أن الحادثة لا تندرج ضمن إطار المناورات العسكرية الروتينية، بل تحمل دلالات سياسية وأمنية واضحة، وتشكل رسالة تحذير مباشرة لقوات الانتقالي، خاصة أن الاستهداف اقتصر على مواقع تمركزها دون غيرها من المناطق.
وأوضح المراقبون أن استخدام قنبلة دخانية بدلًا من ذخيرة حقيقية يحمل طابع الإنذار، ويعكس رغبة الجهة المنفذة في إظهار قدرتها على الرصد والسيطرة الجوية، مع توجيه تحذير صريح من أي تحركات أو محاولات لفرض وقائع عسكرية جديدة على الأرض.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه حضرموت توترًا متصاعدًا على خلفية الخلافات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، رغم الجهود المحلية والإقليمية الرامية إلى احتواء التصعيد ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهة مفتوحة.
وتُعد حضرموت إحدى أكثر المحافظات اليمنية حساسية من الناحية الأمنية والاقتصادية، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي استمرار الاستفزازات العسكرية إلى تقويض حالة الاستقرار النسبي، وفتح الباب أمام صراع جديد على النفوذ، ستكون تداعياته الأشد وقعًا على المدنيين.
الكلمات الدلالية:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news