كشفت مؤسسة "قناء" للحقوق والحريات في محافظة شبوة، عن حصيلة مروعة لضحايا ظاهرة "القتل بسبب الثأر" في المحافظة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، مؤكدة مقتل وإصابة 89 شخصاً خلال عامي 2024 و2025م.
حصيلة الانتهاكات (2024 - 2025)
وفقاً للتقرير الميداني الذي نشر الثلاثاء، واعتمد على منهجية الرصد والتوثيق والتحقيق، فقد وثق 38 حالة وفاة نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر. فيما سُجلت 51 حالة إصابة متفاوتة الخطورة.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الأرقام تمثل "انتزاعاً صارخاً للحق في الحياة والأمن الشخصي"، مشيرة إلى أن الضحايا لم يقتصروا على الأطراف المتنازعة بل شملوا مدنيين استُهدفوا بشكل غير مباشر.
وحمّل التقرير السلطات القائمة والجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن تفاقم هذه الظاهرة، كما أرجعت المؤسسة استمرار النزيف إلى "فشل الدولة في فرض القانون وحماية المواطنين".
ووصف التقرير هذا العجز بأنه "تقصير يقع تحت طائلة المساءلة الدولية والوطنية".
واعتبرت المؤسسة أن عودة الثأر بهذا الشكل المخيف دليل على وجود "خلل جوهري في بنية الأجهزة الأمنية" في المحافظة.
ووجهت مؤسسة "قناء" نداءً عاجلاً للسلطات المحلية والمركزية للتحرك الفوري زالتحقيق الشفاف في كافة الحوادث الموثقة ومحاسبة الجناة، وتعزيز دور الأجهزة القضائية لفرض العدالة كبديل عن الأعراف القبلية الدموية، ووضع خطة وطنية شاملة تعالج جذور ظاهرة الثأر اجتماعياً وقانونياً لضمان سلامة سكان شبوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news