أعلنت وساطة محلية، اليوم، استلام وتسليم (20) جثمانًا من الجهات المعنية في صنعاء إلى الجهات المعنية في محافظة مأرب، وذلك دون مقابل، في خطوة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة الأسر وتحقيق احترام الكرامة الإنسانية.
وقال الوسيط المحلي عبدالواحد المصعبي (أبو أمير المصعبي) في تصريح صحفي إن فريق الوساطة وصل إلى محافظة مأرب بعد استلام الجثامين من الجهات المعنية في حكومة صنعاء، تمهيدًا لتسليمها رسميًا للجهات المختصة في مأرب.
وأوضح المصعبي أن هذه الخطوة جاءت ردًا على مبادرة إنسانية مماثلة نفذتها الجهات المعنية في الحكومة بمحافظة مأرب قبل أيام، عبر المسار نفسه، في إطار توجه مشترك لتحييد ملف الجثامين عن أي ملفات سياسية أو عسكرية، والتعامل معه بوصفه مسؤولية أخلاقية وإنسانية جامعة.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تُعد ثمرة جهود متواصلة قادتها الوساطة منذ قرابة عامين، بهدف إقناع مختلف الأطراف بأهمية فصل هذا الملف الإنساني الحساس عن مسارات الخلاف، بما يضمن حفظ الكرامة الإنسانية والتخفيف من معاناة أسر الضحايا.
وثمّن المصعبي تعاون واستجابة الجهات المعنية لدى مختلف الأطراف، معربًا عن شكره لقيادات ومسؤولي الملف، وفي مقدمتهم الشيخ هادي الهيج رئيس مؤسسة الأسرى لدى الحكومة الشرعية، والشيخ حسن القبيسي مسؤول الملف في مأرب، والأستاذ عبدالسلام حنش مسؤول الملف لدى جهة حكومة صنعاء، إلى جانب مندوب المنطقة الرابعة بديع الشهاري ومساعده شاهد الغمري.
وأكد الوسيط المحلي استمرار العمل في هذا المسار الإنساني لتنفيذ مزيد من المبادرات الخاصة باستلام وتسليم الجثامين، حتى استكمال ما هو موجود في الثلاجات لدى جميع الأطراف، على أمل الانتقال في مرحلة لاحقة إلى جهود البحث والانتشال لمن لا يزالون في مواقع المواجهات والجبهات.
واختتم المصعبي تصريحه بالدعوة إلى تعزيز تعاون جميع الجهات المعنية في مختلف الأطراف مع هذه الجهود الإنسانية، بما يسهم في تخفيف معاناة الأسر وإعادة ذويهم وطي هذا الملف الإنساني المؤلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news