افتتحت مليشيا الحوثي أكاديمية طبية جديدة تسمح بتدريس المواد الطبية باللغة العربية، في خطوة أثارت مخاوف واسعة في الأوساط الأكاديمية من تداعياتها الخطيرة على مستقبل التعليم الطبي في اليمن.
وقالت مصادر أكاديمية لـالمشهد اليمني، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين افتتحوا أكاديمية جديدة تحت مسمى «أكاديمية الأقصى للعلوم الطبية والتطبيقية»، ومنحوها تصاريح لتدريس التخصصات الطبية باللغة العربية، في مخالفة للمعايير الأكاديمية المعتمدة دوليًا.
وأضافت المصادر أن المليشيا تعتزم، من خلال هذه الأكاديمية، إلحاق المئات من العناصر التابعة لها، ممن فشلوا في الالتحاق بالكليات الطبية المعترف بها، إلى جانب تعيين أكاديميين وصفتهم بالفاشلين، غالبيتهم تلقوا تعليمهم الطبي باللغة العربية في جامعات سورية.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة ستُسهم في تخريج كادر طبي ضعيف التأهيل، في ظل اعتماد المراجع الطبية العالمية على اللغة الإنجليزية، ما سيجعل خريجي الأكاديمية غير مؤهلين للعمل خارج اليمن، ويزيد من احتمالات وقوع أخطاء طبية جسيمة داخل البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي قامت، في المقابل، بخفض معدلات القبول في التخصصات الطبية بالجامعات المعترف بها، وفتحت العشرات من الجامعات والكليات غير المؤهلة لتدريس العلوم الطبية، الأمر الذي يهدد مستقبل القطاع الصحي في اليمن، لا سيما مع فرض مواد نظرية ذات طابع طائفي على حساب المواد العلمية الأساسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news