مليشيات الانتقالي تمدد نفوذها بالقوة.. تحذير قاسٍ من ”كارثة” قادمة في شرق اليمن

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 70 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مليشيات الانتقالي تمدد نفوذها بالقوة.. تحذير قاسٍ من ”كارثة” قادمة في شرق اليمن

في تطور خطير يضع اليمن على حافة فوهة بركان جديد، برزت تحذيرات قوية من مغبة "عسكرة المحافظات الشرقية"، التي تقوم بها المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

تصاعد هذه التحركات العسكرية لم يعد مجرد أمر واقع، بل بات يشكل التهديد الأكبر لوحدة البلاد واستقرارها، حسبما يرى مراقبون سياسيون، مع استشراف خطر صراع متعدد الأوجه قد يدخل مناطق كانت تعد جزراً للاستقرار النسبي في دائرة العنف.

حيث حذر السياسي والباحث اليمني، نجيب غلاب، من خطورة التصعيد الذي تقوده قوات الانتقالي في المناطق الشرقية، واصفاً إياه بأنه "التهديد الأخطر الذي يواجهه اليمن حالياً"، متجاوزاً بذلك خطر الحوثيين في بعض جوانبه، كونه يفتت جبهة الداخل ويخلق أعداء جدد.

وأوضح غلاب أن ما يجري ليس مجرد إعادة انتشار عسكري، بل هو مشروع ممنهج لفرض السيطرة بالقوة على محافظات غنية بالثروات ومتميزة بهويتها الاجتماعية، مثل حضرموت والمهرة وشبوة.

وأكد أن هذه السياسة تقود حتماً إلى "فوضى وصراع متعدد الأوجه"، لن تكون حصرية على القوى السياسية، بل قد تمتد لتشمل صراعات قبلية وجهوية، مما يعيد إنتاج سيناريوهات الحرب الأهلية بتفاصيل أكثر دموية.

"عسكرة" شرق اليمن.. خارطة طريق للكارثة

تكشف المشاهدات الميدانية عن تصاعد غير مسبوق في التحركات العسكرية للانتقالي، حيث يتم نشر تعزيزات عسكرية وإنشاء نقاط تمركز جديدة في استفزاز واضح للسكان المحليين والقوات الحكومية الموجودة هناك.

يهدف هذا التمدد، بحسب محللين، إلى السيطرة على موانئ وحقول النفط، وخاصة في حضرموت، لضغط على الحكومة الشرعية وابتزازها اقتصادياً وسياسياً.

هذه "العسكرة" تتجاهل تماماً الإرادة الشعبية الواضحة في هذه المحافظات، التي طالما عبرت عن رفضها لسيطرة أي قوة خارجية، سواء كانت حوثية أو تابعة للانتقالي. سكان المهرة وحضرموت وشبوة ينظرون إلى هذه القوات كقوة احتلال تسعى لفرض أجندة خاصة لا تمثلهم، مما يزيد من حدة الاحتقان ويجعل الاشتباكات المسلحة احتمالاً قائماً في أي لحظة.

مطالب بالتمكين.. وقبل فوات الأوان

في وجه هذا الخطر الداهم، برزت أصوات تطالب بحل جذري للمشكلة، ليس عبر المواجهة العسكرية، بل من خلال تمكين سكان المحافظات الشرقية من إدارة شؤونهم بأنفسهم.

وقد جدد الباحث نجيب غلاب هذه الدعوة، مؤكداً أن السبيل الوحيد لتفادي المأساة القادمة هو تمكين حضرموت والمهرة وشبوة من إدارة أمنها واقتصادها ومواردها بشكل مستقل، بعيداً عن هيمنة الانتقالي أو أي طرف آخر.

وأشار غلاب إلى أن تجاهل هذه المطالب، والاستمرار في دعم المليشيات لفرض سياسة الأمر الواقع، لن يؤدي فقط إلى صراع مسلح، بل سيفتح الباب أمام كارثة إنسانية واقتصادية قد تطال المنطقة بأكملها، مع تأثيرات كارثية على مسار الحرب في اليمن.

يبدو أن شرق اليمن يقف على مفترق طرق خطير، فإما أن يتم تمكينه ليكون نموذجاً للاستقرار والحكم الذاتي، أو أن يُجر إلى مستنقع جديد من الصراع بموجب أطماع الانتقالي التوسعية، وهو ما قد يعيد تشكيل خريطة النزاع في اليمن بشكل كارثي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

باحث سعودي: مفاوضات الحل السياسي في اليمن تتقدم والانتقالي أقحم نفسه في ورطة وسقط في الفخ

المشهد اليمني | 579 قراءة 

طبول الحرب تُقرع شرق حضرموت.. تحركات عسكرية مقلقة تهدد سيئون

العين الثالثة | 522 قراءة 

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 492 قراءة 

القوات الجنوبية تخوض اشتباكات عنيفة في طور الباحة والطيران يتدخل

نافذة اليمن | 481 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 466 قراءة 

العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة وادي حضرموت

صوت العاصمة | 409 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 403 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 313 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 308 قراءة 

الانتقالي ينقل الأسلحة والدبابات الثقيلة من معسكر الخشعة باتجاه شبوة

قناة المهرية | 283 قراءة