في تطور يكشف عن تزايد حالات الاحتيال التجاري، ألقت أجهزة الأمن التابعة للمليشيا الحوثي في محافظة ذمار، الأحد، القبض على سائق شحنة تجارية، بعد اتهامه بالنصب والاختلاس على تاجر فواكه في صفقة تقدر قيمتها بملايين الريالات.
وقال التاجر الضحية، أمين العشاري، إنه كان قد اتفق مع مالك شاحنة نوع "دينا" لنقل حمولة تجارية من الفواكه تقدر قيمتها المالية بنحو خمسة ملايين ريال يمني، وكان الاتفاق ينص على وصول الشحنة إلى مدينة عدن الجنوبية.
وأضاف العشاري أن السائق، الذي لم يكشف عن اسمه، استغل الثقة التي منحت له في البداية، وبمجرد استلامه للبضاعة بالكامل، انحرف عن الطريق المتفق عليه وقام بالاستيلاء على كامل الحمولة والفرار إلى جهة مجهولة، مما تسبب في خسائر مادية فادحة للتاجر وعطل صفقة تجارية كانت في طريقها إلى السوق.
وفي أعقاب البلاغ الذي تقدم به العشاري، بدأت أجهزة الأمن في ذمار عمليات بحث وتحري واسعة لمتابعة السائق الهارب وتحديد مكانه. وبعد جهود استمرت عدة أيام، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد موقع السابع وإلقاء القبض عليه في أحد الأحياء بمدينة ذمار.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها النشاط التجاري في اليمن، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة بلاغات النصب والاحتيال التي تستهدف التجار على الطرق الرئيسية.
ويُعد طريق ذمار-عدن أحد الشريانات التجارية الحيوية التي تربط وسط البلاد بجنوبها، وتعطل مثل هذه الشحنات ينعكس سلباً على أسعار السلع في أسواق المدن المستقبلة، خصوصاً مدينة عدن التي تعتمد على واردات من المناطق الوسطى والشمالية.
وحتى اللحظة، لم يتضح مصير البضاعة المسروقة، وما إذا كانت السلطات قد تمكنت من استعادتها أم لا، فيما ينتظر التجار والناقلون اتخاذ إجراءات رادعة لضمان أمن وسلامة المعاملات التجارية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تزعزع الثقة في سوق النقل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news