تتعرض أحياء عدة في مدينة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، لأزمة صحية وبيئية حادة جراء طفح مياه الصرف الصحي، وسط اتهامات للسُلطة المحلية بالتقاعس عن معالجة المشكلة.
وأكد سكان محليون أن مياه المجاري غمرت الشوارع والأحياء منذ أكثر من أسبوع في حارة اليمن، دون أي جهود جادة من الجهات الحوثية المسؤولة لاحتواء المشكلة، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتهديد مباشر للصحة العامة، خصوصًا مع امتداد المياه إلى الطرق الرئيسية ومحيط المنازل.
وأشار الأهالي إلى أن غياب الإجراءات الميدانية يقابله ظهور إعلامي محدود لمسؤولين محليين تابعين للحوثي، دون نتائج ملموسة، متسائلين عن دور سلطات المحافظة والمجلس المحلي وإدارة المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في وضع حد لهذه الأزمة المتفاقمة.
وحذّر المواطنون من أن استمرار طفح مياه المجاري يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، بما في ذلك الأمراض الشتوية مثل الملاريا وحمى الضنك، مطالبين بتدخل عاجل يشمل إصلاح شبكة الصرف الصحي، وشفط المياه الراكدة، واتخاذ تدابير وقائية لحماية السكان والمارة.
وتعكس الأزمة الحالية، وفق مصادر محلية، التدهور المزمن في خدمات المياه والصرف الصحي بمدينة الحديدة تحت سيطرة الحوثي، نتيجة ضعف الصيانة ونهب موارد المحافظة، وهو وضع متكرر مع كل عطل في الشبكات أو موسم أمطار، ما يزيد من معاناة السكان ويثير القلق من تفاقم الكارثة الصحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news