آ
صرح عبد الكريم سالم السعدي، عضو قيادة "الحراك الجنوبي السلمي"، رئيس "تجمع القوى المدنية الجنوبية" في اليمن، بأن "التحركات الأحادية الجانب في حضرموت والمُهرة، تزامنت مع عدة أحداث، منها على سبيل المثال لا الحصر تطورات معارك السودان، وكذلك مع تصاعد المواقف المحلية والإقليمية والدولية المعارضة لهذه الحرب".
وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "جاءت التحركات الأخيرة في الجنوب، متعارضة ومخالفة لكل الاتفاقات، التي أفضت في نهايتها إلى إنهاء الشرعية الوطنية اليمنية، وإحلال المليشيات المسلحة في إطار ما سمي لاحقًا بمجلس القيادة الرئاسي بديلًا عنها، وكذلك تعارضت مع ما حمله بيان الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي المنعقد في البحرين، في 3 ديسمبر(كانون الأول) 2025".
وتابع السعدي: "البيان الأخير للدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، أكد دعمه لما يسمى مجلس القيادة الرئاسي وللتوصل إلى حل سياسي شامل والحفاظ على سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه وفقا للمرجعيات الثلاث، ودعا أيضًا إلى التزام الأطراف اليمنية بمجموعة التدابير، التي توصلت إليها الأمم المتحدة، والتي أعلن عنها المبعوث الأممي في ديسمبر 2023، بخصوص وقف إطلاق النار الشامل لعموم اليمن وتحسين ظروف المعيشة، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
آ آ
وأكد عبد الكريم سالم السعدي، رئيس "تجمع القوى المدنية الجنوبية" في اليمن، أن "من يرى أن ما يحدث في حضرموت والمُهرة وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة أطراف التدخل في اليمن، يمثّل صراعًا بين ما يسمى الشرعية والانتقالي المدعوم خارجيًا، فالواجب عليه إعادة النظر ومراجعة حقيقة الواقع، فما حدث في حضرموت والمُهرة هو صراع واضح وجليّ بين طرفي التدخل في اليمن، ورعاتهم الدوليين".
ونوّه السعدي إلى أن "مشكلة اليمن تكمن في بعض جوانبها أنه بات رهينًا لسياسة طرف دولي واحد في ظل غياب الأطراف الدولية، التي يعوّل عليها في إقامة التوازنات مثل روسيا والصين، هذا الطرف الدولي يدير أدوات إقليمية غير متجانسة و متصارعة فيما بينها و متنافسة، الأمر الذي يدفع ثمنه اليمن واليمنيون، والذي تطول معه معاناتهم وتزداد معه جراحات وطنهم".
آ
ويعتقد السعدي أن "بوادر هذا الأمر بدأت تلوح في الأفق، فهناك خطاب إعلامي بدأ يتسرب نحو معركة في محافظة أبين، في لعبة جديدة أخرى تستهدف بقايا عقول أتباع مليشيا الانتقالي، الذين ستلهيهم معركة أبين الجديدة عن البحث عن إجابة لسؤال هام، وهو ماذا حققت القضية الجنوبية من ذبح العلاقة بين محافظات حضرموت والمُهرة وبقية أخواتها الجنوبيات؟".
وفي الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، على مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، إثر هجوم واسع متعدد المحاور على قوات المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني، التي تتمركز قيادتها في المدينة ذاتها شمالي مدينة المُكلا مركز محافظة حضرموت، أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أسر المجلس الانتقالي العشرات من العسكريين.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news