قال الدكتور ياسر اليافعي إن التحالف الذي أقدم عليه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مع تنظيم الإخوان المسلمين ضد الجنوب مثّل «خطأً استراتيجيًا قاتلًا»، وكان أحد الأسباب الرئيسة لسقوط نظامه ونهايته المأساوية.
وأوضح اليافعي، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك تابعته العين الثالثة، أن ذلك التحالف كان قصير النظر، وأثبتت الوقائع لاحقًا أنه تحالف مُهلِك لا يفضي إلا إلى الخسارة وعدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن المشهد اليمني كان سيختلف جذريًا لو اختار صالح شراكة وطنية مع الجنوب في مواجهة مشروع الإخوان.
وأضاف أن صالح أدرك متأخرًا خطورة الإخوان، وحين حاول التخلص منهم، وجدهم قد تحالفوا ضده مع قوى متناقضة المصالح، من الاشتراكي إلى الحوثي، لينتهي الأمر باستهدافه وأركان نظامه في حادثة غير مسبوقة.
ووجّه اليافعي رسالة مباشرة إلى أحمد علي وطارق صالح وأنصار مشروع الرئيس السابق، مؤكدًا أن التحالفات الخاطئة تُعيد إنتاج نتائجها نفسها، وأن كلفة تكرارها ستكون هذه المرة أشد تعقيدًا داخليًا وخارجيًا.
وختم بالقول إن الدرس السياسي الأهم هو أن «التحالف مع الإخوان لم يكن يومًا ضمانة للاستقرار، بل كان دائمًا مدخلًا للأزمات والانهيارات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news