.السعودية والإمارات أمام مسؤولية تاريخية لإنقاذ اليمن من أزمته
قبل 4 دقيقة
تقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أمام مسؤولية تاريخية في قيادة الجهود الرامية لإخراج اليمن من أزمته الراهنة والوصول به إلى بر الأمان، في ظل تحديات سياسية وعسكرية واجتماعية وإنسانية معقدة. وتبقى نتائج ونهاية الأزمة اليمنية محسوبة على الدولتين بحكم دورهما المحوري منذ اندلاع الانقلاب الحوثي.
فمنذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاء، كان للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دور بارز في مساندة الشعب اليمني، ومواجهة المشروع الانقلابي الحوثي المدعوم ايرانياً، ودعم الحكومة الشرعية عسكرياً وأمنياً وسياسياً واقتصادياً، وفي مختلف جوانب الحياة.
وقد أسهمت السعودية والإمارات إسهاماً كبيراً في دعم القوات الحكومية اليمنية، وكان لهما دور فعّال في صمود المحافظات المحررة وتحرير عدد من المحافظات الجنوبية، وعدد من مديريات الساحل الغربي في محافظتي تعز والحديدة، مما شكل منعطفاً مهماً في مسار المواجهة مع المليشيات الحوثية.
كما عملت الدولتان منذ بداية الانقلاب الحوثي على تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، من خلال تقديم الدعم الاقتصادي وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، وفي مقدمتها مشاريع التعليم والصحة والمياه والطرقات، إلى جانب المساعدات الغذائية والإغاثية التي خففت من معاناة المواطنين.
ولا تزال القيادة السعودية والإماراتية تواصل جهودها الكبيرة لخفض التصعيد وإنهاء التوتر في المحافظات الشرقية، وتثبيت الأمن، وتطبيع الأوضاع، وإعادة الحياة العامة إلى مسارها الطبيعي.
إن الجهود الجبارة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب اليمني، وتسوية الخلافات بين مكونات الشرعية، وتوحيد الصف الجمهوري لمواجهة المليشيا الحوثية، وإخراج اليمن من أوضاعه الكارثية، سواء بالطرق السلمية أو العسكرية، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، يجب أن تُكلل بالنجاح.
فنجاح السعودية والإمارات في القضاء على الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية الواحدة والآمنة والمستقرة، يُعد انتصاراً تاريخياً لهما سيُسجله التاريخ في أنصع صفحاته، في حين أن أي تخاذل أو إخفاق في الانتصار للقضية اليمنية سيكون أيضاً محسوباً عليهما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news