اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسين العاقل أن الزيارة المفاجئة لرئيس مجلس النواب سلطان البركاني إلى العاصمة عدن، ولقاءه بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، تحمل أبعادًا سياسية تتجاوز الإطار البروتوكولي، وتأتي في توقيت حساس تشهد فيه الساحة تطورات سياسية وعسكرية بالغة الأهمية.
وفي منشور له على صفحته في موقع “فيسبوك”، تابعته العين الثالثة، رأى العاقل أن الزيارة لا يمكن تفسيرها – من وجهة نظره – إلا كمحاولة “للترجي والاستعطاف” بهدف الحفاظ على ما وصفه بـ”شرعية الفساد اليمني”، بما يضمن استمرار نهب الثروات النفطية الجنوبية، خصوصًا من محافظتي شبوة وحضرموت.
وأضاف أن البركاني – بحسب طرحه – قد يراهن على إمكانية تقديم “تنازلات” من قبل مراكز النفوذ اليمنية، عبر تقاسم عائدات القطاعات النفطية التي جرى استنزافها على مدى ثلاثة عقود، ظنًا منهم أن هذا الأسلوب قد يجد قبولًا لدى القيادة الجنوبية.
وانتقد العاقل ما وصفه بـ”العقلية القبلية المتخلفة” التي لا ترى في السياسة سوى مصالح الغنيمة والفيد، مؤكدًا أن هذا الفهم يتجاهل طبيعة نضال الرئيس عيدروس الزُبيدي، الذي – بحسب تعبيره – لا ينطلق من منطق تقاسم الثروات، بل من مشروع وطني تحرري واضح.
واختتم الدكتور حسين العاقل منشوره بالتأكيد على أن ما طرحه يظل في إطار التوقع والتحليل، وقد يكون غير دقيق، لكنه يظل – برأيه – احتمالًا واردًا، خاصة في ظل غياب مبررات منطقية للزيارة، بعد ما وصفه بسقوط منظومة الهيمنة والاستبداد وانكسار مشروع الاحتلال والإرهاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news