الجنوب اليمني: خاص
أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريرًا مفصلًا يكشف عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، حيث تم توثيق أكثر من 4000 انتهاك ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفقًا للتقرير، شملت هذه الانتهاكات مقتل 35 عسكريًا وإصابة 56 آخرين، بالإضافة إلى تصفية 7 أسرى حرب بشكل غير قانوني. كما تم تسجيل حالات اعتقال تعسفي واختفاء قسري لـ268 مدنيًا، مما أثار موجة من الغضب والقلق في المنطقة.
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، حيث تعرضت 112 منزلًا و56 محلًا تجاريًا للنهب على يد قوات المجلس الانتقالي، مما ترك العديد من العائلات بدون مأوى أو مصدر رزق.
كما أدت هذه الأحداث إلى تهجير قسري لحوالي 3500 شخص، بينهم عائلات كانت تقيم في حضرموت منذ أكثر من 20 عامًا.
وأشار التقرير إلى انتشار الأسلحة والذخائر المسروقة في الأسواق السوداء، مما زاد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وحذّرت الشبكة من تداعيات هذه الممارسات على الأمن العام، مؤكدة أنها تهدد السلام الاجتماعي وتزيد من معاناة المدنيين.
وحمّلت الشبكة المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، ودعت إلى وقفها فورًا.
كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين، وإعادة الممتلكات المنهوبة إلى أصحابها، وفتح تحقيقات دولية مستقلة في جرائم القتل والتصفية التي تمت خارج نطاق القانون.
وأكدت الشبكة على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وحماية المدنيين من أي انتهاكات مستقبلية، مشددة على أن هذه الأحداث ترقى إلى جرائم حرب تستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في حضرموت.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news