نحن نتابع باهتمام وفخر الدور المحوري الذي تقوم به المقاومة التهامية كدرع حصين للساحل التهامي، وكصوت يعبر عن تطلعات أبناء هذه الأرض الذين عانوا الأمرين بين مطرقة الانقلاب وسندان التهميش.
في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة اليمنية والإقليمية، وتنامي الغضب الشعبي ضد ممارسات المليشيا الحوثية، تتجه أنظار الشارع التهامي إليكم كقيادة عسكرية رمزية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الإعلامية في نقل الحقيقة وتوضيح الرؤية، نود طرح الأسئلة التالية على سيادتكم لتوضيح معالم "المرحلة القادمة":
أولا حول ترتيب البيت التهامي (وحدة الصف)
سيادة العميد، الحديث يكثر اليوم عن ضرورة "ترتيب البيت التهامي" من الداخل ليكون رقماً صعباً في المعادلة السياسية والعسكرية، ما هي خطواتكم العملية لتوحيد شتات الفصائل والمكونات التهامية تحت مظلة قرار وطني تهامي واحد ينهي حالة التشرذم؟
نحن نؤمن ان قوة تهامة تبدأ من وحدتها ولذلك نعمل بثبات على توحيد الصف التهامي ضمن قرار وطني واحد يعزز قوة الجبهة الوطنية كلها في مواجهة الحوثي تهامة كانت منذ اللحظة الأولى في خط النار ولن تقبل بالمشروع الحوثي الإرهابي تحت أي ظرف. وحدة التهاميين ليست بديلاً عن الشراكة بل قوة إضافية تصب في صالح معركة التحرير وتعزز تعاوننا مع باقي القوى والتحالف وكل شركائنا في استعادة الدولة.
ونؤكد أن القيادة التهامية ليست حضوراً رمزياً أو صوتاً إعلامياً بل هي قيادة ميدانية تمتلك رجالها وألويتها ومقاتليها المنتشرين في مواقع المواجهة ونحن لا نطرح شعارات فقط بل نعمل على الأرض ونتقدم بخطوات واثقة نحو بناء موقف تهامي موحد قائم على الانضباط والقرار الجماعي.
هناك حراك سياسي وشعبي يطالب بتمثيل عادل لتهامة في مؤسسات الشرعية (مجلس القيادة الرئاسي والحكومة) بما يوازي حجمها السكاني والجغرافي، هل هناك تنسيق بينكم كقيادة عسكرية وبين القيادة السياسية لفرض هذه الاستحقاقات؟
نعم هناك تنسيق بين القيادات السياسية والعسكرية التهامية فنحن متفقون أن تهامة لم تُنصف رغم تضحيات أبنائها فمنذ اللحظة الأولى للانقلاب خضنا المعركة في الميدان ومازلنا وقدم أبناء تهامة ما يثبت وزنهم الوطني ومع ذلك بقيت الوعود التي تلقاها القائد الفقيد الشيخ عبدالرحمن حجري رغم حضوره ونضاله وتضحيات رجال تهامة دون تنفيذ ولم يتحقق الإنصاف الذي يليق بما قدمه التهاميون.
اليوم نتحرك بصوت واحد سياسياً وعسكرياً لضمان تمثيل عادل يحفظ حقوق شعبنا ويصون تضحياته وبأسلوب مسؤول يعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة الحوثي.
ثانيا بخصوص تحرير الحديدة
لا يزال "اتفاق ستوكهولم" يمثل غصة في حلق كل تهامي، حيث أوقف التحرير في لحظاته الحاسمة، اليوم، ومع استمرار خروقات الحوثي وتهديده للملاحة الدولية، هل سقط هذا الاتفاق عسكرياً بالنسبة لكم؟ وهل هناك "خطة فعلية" مرسومة لاقتحام المدينة وتحرير الميناء، أم أن القرار لا يزال مرهوناً بحسابات إقليمية ودولية؟
اتفاق ستوكهولم كان السبب المباشر في وقف معركة التحرير في لحظتها الحاسمة وقد دفع أبناء تهامة ثمن هذا التجميد أكثر من غيرهم ومع استمرار خروقات الحوثي وتهديده للملاحة الدولية يمكن القول إن الاتفاق سقط عملياً على الأرض ولم يعد له وجود حقيقي إلا في اوراق الأمم المتحدة.
أما نحن في المقاومة التهامية فموقفنا ثابت جاهزون ميدانياً ونمتلك الخبرة والقدرة على استكمال التحرير متى ما توفرت الإرادة السياسية واتُخذ القرار.
نحن لا نتحدث عن الخطط في الإعلام لكننا نعمل على الأرض كجزء أصيل من القوات المشتركة وننسّق مع شركائنا في التحالف العربي ضمن منظومة واحدة. فمعركة الحديدة ليست قراراً منفرداً بل جزء من معركة وطنية وإقليمية لها حساباتها وتعقيداتها ونحن ملتزمون بكل ما يتطلبه موقفنا الوطني في هذه المعركة.
ونرى أن تعزيز المقاومة لا يقتصر على البندقية فقط بل يمتد إلى الموقف السياسي الواعي الذي يحمي هوية تهامة ويواجه المشروع الحوثي الإرهابي عبر توسيع الحضور السياسي ورفع صوت قضيتنا وتثبيت حق شعبنا في دولة عادلة تحترم تضحياته وهذا مايقوم به الحراك التهامي الذي ولدت منه المقاومة التهامية نفسها.
ما نؤكد عليه بوضوح هو أن تهامة لم تتوقف يوماً عن الاستعداد ولن تقبل أن يظل الساحل التهامي رهينة بيد الحوثي.
أخيراً ما هي رسالتكم لشركاء المعركة في القوات المشتركة والتحالف العربي؟
وما هي الكلمة التي توجهونها لأبناء تهامة الصامدين في الداخل، وللمشايخ والوجاهات الاجتماعية، بخصوص دورهم المرتقب في ساعة الصفر؟
نوجّه شكرنا الصادق لأشقائنا في التحالف العربي على دعمهم المستمر لقضيتنا العادلة وخوضهم معنا معركة العروبة وشراكتنا معهم شراكة خضّبت بالدم والتضحيات.
نحن جزء أصيل من القوات المشتركة والقوات المشتركة كتلة واحدة تقاتل في خندق واحد وشراكتنا لم تُبنَ على البيانات بل على الدم الذي اختلط في معارك الساحل التهامي.
ولهذا نقول بوضوح إن استكمال معركة الحديدة ليس خياراً مؤجلًا بل التزام وطني وعسكري وأخلاقي لا توجد أعذار لتأجيل المعركة المفصلية فالعدو يتمدد ويهدد الملاحة الدولية والأمن الإقليمي وأمن شعبنا. ونحن جاهزون لاستعادة كل شبر متى صدر القرار السياسي الذي نأمل أن يصدر في أقرب وقت.
ولأبناء تهامة الصامدين والمشايخ والوجهاء نقول أنتم ركيزة المعركة وسند مقاومتكم. صمودكم هو وقود لحظة التحرير والساعة التي تنتظرونها لن تتأخر ما دمتم ثابتين على عهد تهامة وحقها في الحرية والكرامة.
شاكرين لكم سعة صدركم، ومثمنين تضحياتكم في سبيل استعادة الدولة والكرامة التهامية.
نحن في المقاومة التهامية نؤمن أن معركة الساحل التهامي لم تكن يوماً معركة فصيل بعينه بل معركة وطنية جامعة ولذلك فإن علاقتنا بالمقاومة الوطنية تأتي في إطار الشراكة الميدانية والوطنية ضمن القوات المشتركة وبما يخدم الهدف الأسمى المتمثل في استعادة الدولة ويأتي هذا التعاون من منطلق تكامل الأدوار وتوحيد الجهود ولا ينتقص بأي حال من قدرة المقاومة التهامية وإمكاناتها في خوض المعركة والدفاع عن أرضها.
وفيما يتعلق بالمسار السياسي فإننا نؤكد تمسكنا بمخرجات الحوار التي أقرت حق أبناء تهامة في إقليمهم باعتبارها مرجعية وطنية توافقية وأساساً لبناء الدولة الاتحادية العادلة ونرى أن تطبيق هذه المخرجات بما فيها قيام إقليم تهامة ضمن الدولة الاتحادية يمثل الضمان الحقيقي لإنصاف أبناء تهامة ومعالجة آثار التهميش وتحقيق شراكة فاعلة في السلطة والثروة في إطار دولة عادلة.
نحن نؤمن بأن اللامركزية تمثل خياراً عملياً وعادلاً يضمن مشاركة حقيقية لأبناء تهامة في إدارة مناطقهم ويحافظ في الوقت ذاته على الدولة بعيداً عن المركزية المفرطة التي أثبتت فشلها وكانت أحد أسباب الاختلالات السياسية والتنموية.
حفظكم الله ورعاكم،
نحن نتابع باهتمام وفخر الدور المحوري الذي تقوم به المقاومة التهامية كدرع حصين للساحل التهامي، وكصوت يعبر عن تطلعات أبناء هذه الأرض الذين عانوا الأمرين بين مطرقة الانقلاب وسندان التهميش.
في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة اليمنية والإقليمية، وتنامي الغضب الشعبي ضد ممارسات المليشيا الحوثية، تتجه أنظار الشارع التهامي إليكم كقيادة عسكرية رمزية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الإعلامية في نقل الحقيقة وتوضيح الرؤية، نود طرح الأسئلة التالية على سيادتكم لتوضيح معالم "المرحلة القادمة":
أولا حول ترتيب البيت التهامي (وحدة الصف)
سيادة العميد، الحديث يكثر اليوم عن ضرورة "ترتيب البيت التهامي" من الداخل ليكون رقماً صعباً في المعادلة السياسية والعسكرية، ما هي خطواتكم العملية لتوحيد شتات الفصائل والمكونات التهامية تحت مظلة قرار وطني تهامي واحد ينهي حالة التشرذم؟
هناك حراك سياسي وشعبي يطالب بتمثيل عادل لتهامة في مؤسسات الشرعية (مجلس القيادة الرئاسي والحكومة) بما يوازي حجمها السكاني والجغرافي، هل هناك تنسيق بينكم كقيادة عسكرية وبين القيادة السياسية لفرض هذه الاستحقاقات؟
ثانيا بخصوص تحرير الحديدة
لا يزال "اتفاق ستوكهولم" يمثل غصة في حلق كل تهامي، حيث أوقف التحرير في لحظاته الحاسمة، اليوم، ومع استمرار خروقات الحوثي وتهديده للملاحة الدولية، هل سقط هذا الاتفاق عسكرياً بالنسبة لكم؟ وهل هناك "خطة فعلية" مرسومة لاقتحام المدينة وتحرير الميناء، أم أن القرار لا يزال مرهوناً بحسابات إقليمية ودولية؟
أخيراً ما هي رسالتكم لشركاء المعركة في القوات المشتركة والتحالف العربي؟
وما هي الكلمة التي توجهونها لأبناء تهامة الصامدين في الداخل، وللمشايخ والوجاهات الاجتماعية، بخصوص دورهم المرتقب في ساعة الصفر؟
شاكرين لكم سعة صدركم، ومثمنين تضحياتكم في سبيل استعادة الدولة والكرامة التهامية.
سيادة العميد نرجو المعذرة منكم على الإزعاج ولكنا تجاهلنا موضوع مهم جدا وهو علاقة المقاومة التهامية بالمقاومة الوطنية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح حتى لا نترك الموضوع للتأويل بسبب عدم طرح هذا السؤال.
تشكل العلاقة بين المقاومة التهامية والمقاومة الوطنية ركيزة أساسية في الساحل التهامي. كيف تقيمون مستوى التنسيق والتعاون الميداني بينكم في إطار القوات المشتركة؟
سؤال آخر
بالانتقال إلى الجانب السياسي والإداري، بعد تحرير كامل الأراضي التهامية، ما هي الصيغة السياسية والإدارية التي ترونها مناسبة لضمان حكم عادل وفعال للمحافظات التهامية؟
وهل تدعمون نموذج اللامركزية الموسعة الذي يمنح أبناء تهامة الحق في إدارة مناطقهم بأنفسهم، بعيداً عن المركزية التي كانت سبباً في التهميش؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news