يمن ديلي نيوز:
قال المركز الأمريكي للعدالة، الاثنين 15 ديسمبر/كانون الأول، إن قبليّين في محافظة شبوة (جنوب اليمن) قاموا بتنفيذ عملية إعدام بحق شاب، بعد ساعات من ارتكابه جريمة قتل، بعيدًا عن أي إجراءات قضائية أو تحقيق رسمي من قبل الدولة.
الشاب يدعى “أمين ناصر باحاج” وقد أقدم على قتل شخص من أبناء قبيلته يدعى “باسل المرواح البابكري” في مديرية حبان، في حادثة قتل هي الثانية، ما دفع أسرته لتسليم المتهم لأسرة المقتول، التي قامت بتنفيذ الإعدام بحقه فورًا.
ووفق بيان المركز الأمريكي للعدالة، وصل “يمن ديلي نيوز”، فإن الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن انتشار مقلق لظاهرة الثأر وتنفيذ العقوبات بوسائل قبلية، في ظل حالة الفوضى وضعف إنفاذ القانون في شبوة ومناطق أخرى من اليمن.
واعتبرت الحادثة انتهاكًا مباشرًا لمبدأ سيادة القانون واحتكار الدولة لسلطة العقاب، وهو مبدأ دستوري أصيل يقوم عليه النظام القانوني في اليمن، حيث ينص القانون والدستور على أن الفصل في الجرائم وتحديد المسؤوليات وفرض العقوبات يظل من اختصاص القضاء حصريًا.
وأضاف: إن انتشار سلوكيات الثأر وتنفيذ “الأحكام” بطرق قبلية يمثل انحرافًا قانونيًا جسيمًا، كونه يقوض مبدأ المساواة أمام القانون، ويهدر ضمانات التقاضي، ويؤسس لواقع تصبح فيه القوة والانتساب القبلي بديلًا عن القضاء.
وشدد على أن هذا المسار لا يؤدي إلى الردع أو تحقيق العدالة، بل يخلق بيئة يتعدى فيها المجتمع على نفسه بنفسه، وتُستباح فيها الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحياة، دون أي رقابة أو مساءلة قضائية.
ودعا المركز النيابة العامة اليمنية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل يشمل جريمة القتل الأولى وتنفيذ الإعدام خارج نطاق القضاء، مع تحديد المسؤوليات الفردية وإحالة المتورطين إلى القضاء المختص وفق الإجراءات القانونية.
وحذر المركز الأمريكي للعدالة من أن صمت السلطات أو تهاونها في مثل هذه القضايا من شأنه أن يشجع على تكرارها ويكرس الإفلات من المساءلة، ويغذي الفوضى ويضعف دور مؤسسات الدولة.
مرتبط
الوسوم
المركز الأمريكي للعدالة
تنفيذ حكم إعدام
شبوة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news