اتهم عيدروس الزبيدي ما أسماها «بعض القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي» بالتقاعس عن أداء دورها في تحرير مناطق شمال اليمن على مدى أعوام.
وقال الزبيدي خلال لقائه رئيس الوزراء، بحضور وزير الدفاع محسن الداعري وقائد المنطقة العسكرية الرابعة والفريق محمود الصبيحي، إن تلك القوى «تدير معركتها عبر وسائل الإعلام فقط، دون اتخاذ خطوات عملية وجادة على الأرض، الأمر الذي أسهم في إطالة أمد الصراع ومعاناة المواطنين»، وفقًا لموقع المجلس الانتقالي.
وأوضح الموقع أن اللقاء الذي عُقد في قصر معاشيق الرئاسي «ناقش مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة المحلية، وسبل تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وتنسيق المواقف والجهود المشتركة لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات».
وأكد الزبيدي استعداد مجلسه «للمشاركة بفاعلية في أي عملية عسكرية تهدف إلى تحرير مناطق الشمال من سيطرة مليشيا الحوثي، متى ما توفرت الإرادة والنية الصادقة لدى القوى المناهضة للمليشيات للقيام بواجباتها الوطنية على الأرض».
وأشار الموقع إلى أن اللقاء استعرض جهود قوات الانتقالي في تأمين مناطق وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة.
ووصف الكاتب والصحفي ياسين التميمي زيارة البركاني للزبيدي في عدن بأنها مريبة، مؤكّدًا في منشور على صفحته في فيسبوك أن «الزيارة منفصلة تمامًا عن الموقف الظاهري لرئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، وتؤكد حقيقة الشرخ القائم بين الرجلين (إن كانوا كذلك)».
وأوضح التميمي أن «الرسالة السياسية للقاء جاءت من طرف واحد هو عضو مجلس القيادة الرئاسي، وتضمنت اتهامات للقوى السياسية (الشمالية) بالتقاعس عن خوض معركة التحرير ضد الحوثيين، واستعدادًا لتصدير فائض القوة الجنوبية للمساهمة في تحرير الشمال».
وأردف: «صمت البركاني كان هو الحل الوحيد لإبقاء السؤال الكبير مرسومًا في فضاء المشهد السياسي: ما مغزى الزيارة؟ وهل كانت لتهنئة الانفصاليين على إبادة وحدات الجيش اليمني في حضرموت والمهرة؟».
وأشار إلى أن الزيارة «تعيد إلى الأذهان أجواء الصفقة الخيانية الأولى التي أدت إلى تسليم صنعاء ومعظم الشمال للحوثيين، في ظل التحريض الممنهج ضد قوى التغيير وشركاء السلطة الانتقالية، وبالأخص الإصلاح بصفته الذراع السياسي المزعوم للإخوان المسلمين».
واستشهد التميمي في منشوره بالحضور العسكري اللافت في اللقاء، وقال إنه لا «يبدو الأمر وكأنه بالفعل أولوية المجلس الانتقالي العسكرية بعد أن فرغ من معركته الغادرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وتحرك في مسار المعركة المقبلة التي سيكون أبطالها منتقين بعناية وقريبين جدًا من المشروع الإماراتي، ومنهم بالطبع رئيس مجلس النواب وطارق صالح وغيرهم من أصحاب البشرة البلاستيكية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news