نفّذت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة برامج تدريب عسكرية مكثفة استهدفت أبناء عدد من القبائل في عدة مديريات بمحافظة صنعاء، كان معظم المشاركين فيها من الأطفال، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا بشأن تصاعد عمليات تجنيد القُصّر والزج بهم في أتون الصراع المسلح.
وأفادت مصادر قبلية بأن هذه الدورات أُقيمت في مديريات نهم، والحيمة، وخولان، وأرحب، وسنحان، وبني بهلول، وبلاد الروس، والحيمتين، وهمدان، ضمن مساعٍ حوثية لتوسيع دائرة التعبئة العسكرية في أوساط المجتمع القبلي.
وبحسب المصادر، خضع عشرات الأطفال لتدريبات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، شملت الرشاشات من عيار 12.7، ومعدلات إطلاق النار، إضافة إلى تدريبات على استخدام القاذفات مثل «آر بي جي» و«بي 10»، إلى جانب تمارين على رمي القنابل اليدوية.
وأوضحت أن البرامج التدريبية تضمنت أيضًا تنفيذ محاكاة لاقتحام مواقع عسكرية، في مؤشر على سعي المليشيا لإعداد هؤلاء الأطفال للمشاركة الفعلية في القتال، وسط مخاوف متزايدة من استقطابهم من مقاعد الدراسة وإقحامهم في صراعات ذات طابع طائفي.
وأكدت المصادر أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الطفل، وتهدد مستقبل جيل كامل، في ظل استمرار المليشيا الحوثية في استغلال الأطفال كوقود لحروبها، بعيدًا عن أي اعتبارات إنسانية أو قانونية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news