كشف تقرير نشره الموقع البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، "ميدل إيست آي" (Middle East Eye)، أن الإمارات العربية المتحدة غيّرت استراتيجيتها العسكرية في اليمن بعد تكبدها خسائر فادحة، وتحولت للاعتماد على قوات بالوكالة ومرتزقة أجانب، من بينهم جنود من قوات سودانية ومرتزقة غربيون.
وأفاد التقرير بأن تحول استراتيجية الإمارات جاء تحديداً بعد مقتل 52 جندياً إماراتياً في ضربة جوية للحوثيين بمحافظة مأرب في سبتمبر 2015، وهي الحادثة التي وصفها الموقع بأنها "أسوأ كارثة عسكرية للإمارات" في اليمن.
وقد أدى هذا الحدث إلى تقليص الإمارات استخدامها لقواتها البرية، واللجوء إلى "التعاقد من الباطن" على العمليات الميدانية، لتشمل المجلس الانتقالي الجنوبي كأداة رئيسية لتنفيذ العمليات البرية في جنوب البلاد.
وذكر التقرير أن الإمارات اعتمدت على مرتزقة معظمهم من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة.
ولفت الموقع إلى استخدام الإمارات لجنود من هذه قوات الدعم السريع السودانية التي وصفها بأنها "سيئة السمعة".
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول سمح للإمارات بالتركيز على أهدافها الاستراتيجية دون المخاطرة بقواتها، وهي الأهداف التي تركز على الأمن والتجارة والنفوذ السياسي.
ويرى التقرير أن الاعتماد على هذه القوات يهدف إلى تأمين الممرات الملاحية الاستراتيجية في مضيق باب المندب وخليج عدن، وبناء شبكة من القواعد العسكرية، خاصة على جزر أرخبيل سقطرى وعلى جزيرة ميون الاستراتيجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news