في حادثة تعكس تصاعداً خطيراً لحالات الانفلات الأمني وممارسات قمع الحريات، تعرضت الإعلامية والنشطية اليمنية المعروفة مايا الأغبري، لاعتداء آثم وممنهج على يد مسلحين يُقال إنهم تابعون للواء 22 ميكا التابع لمحور تعز.
وقد أثارت الحادثة موجة غضب واستنكار واسعين في الأوساط الإعلامية والحقوقية، مؤكدةً على المخاطر المتزايدة التي تواجهها حرية التعبير في المنطقة.
تفاصيل الحادثة وتسلسل الأحداث:
وفقاً لمصادر مطلعة وشهود عيان، بدأت وقائع الاعتداء عندما تم استهداف سيارة الإعلامية مايا الأغبري بشكل متعمد من قبل مسلحين، في عملية تقطيع واضحة للطريق. وبعد ذلك، انهال أحد المسلحين عليها بوابل من السباب والشتائم النابية، في مشهد يُظهر درجة التحدي والاستقواء.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد فترة وجيزة، تعرضت الأغبري لهجوم مباشر واعتداء سافر من قبل عدد آخر من المسلحين التابعين للواء نفسه، حيث قاموا بتكسير أجزاء من سيارتها بشكل همجي، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها، وإثارة حالة من الخوف والرعب لديها.
سياق الاعتداء ودلالاته:
يأتي هذا الهجوم ليس كحادثة فردية، بل كتجسيد صارخ لما وُصف بـ"عقلية القمع والفوضى" التي تتحكم في سلوك بعض التشكيلات المسلحة خارج إطار الدولة. ويُعد هذا السلوك الإجرامي المرفوض انتهاكاً صارخاً للقانون، ويتنافى كلياً مع الأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية التي يجب على أي قوة أن تلتزم بها.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتداء يمثل استهدافاً مباشراً لحرية الإعلام والصحافة، ويهدف إلى تكميم الأفواه وترهيب الإعلاميين الذين يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة والوقوف ضد الانتهاكات، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول مدى جدية السلطات المعنية في حماية المدنيين وضمان الأمن.
المطالبات والدعوات للمحاسبة:
على إثر الحادثة، تصاعدت المطالبات من مختلف الأطراف بضرورة التدخل العاجل وسرعة ضبط الجناة والمسلحين المتورطين في هذه الجريمة. ودعت فعاليات إعلامية وحقوقية إلى فتح تحقيق فوري وشفاف في الحادث، لتحديد كل المسؤولين عنه وتقديمهم للعدالة.
كما طالبت بضمان عدم إفلات هؤلاء المسلحين من العقاب، كخطوة ضرورية لردع أمثال هذه التصرفات، ولإرسال رسالة واضحة بأن مهاجمة الإعلاميين والمواطنين الأبرياء لن يتم التسامح معها، وأن حماية الحريات الأساسية تبقى في صدارة الأولويات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news