أكدت ماري ياماشيتا، القائم بأعمال بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، أن البعثة تعمل على تقييم مستوى أدائها في محافظة الحديدة غرب اليمن، ومراجعة مهامها لضمان استمرارية جهود التهدئة ودعم الاستقرار في المنطقة.
وشملت الجولة الدبلوماسية رفيعة المستوى سلسلة اجتماعات مع مسؤولين ودبلوماسيين، منهم وزير خارجية اليمن وسفراء الصين وفرنسا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، إلى جانب ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة، للوقوف على أداء البعثة والنتائج الميدانية المتحققة حتى الآن.
وتم خلال اللقاءات تقييم ولاية بعثة أونمها، وجاهزيتها العملياتية، وفاعليتها في مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات، إضافة إلى دورها في دعم الاستقرار وتسهيل العمل الإنساني في الحديدة، في ظل المتغيرات السياسية والأمنية الراهنة.
وأكدت ياماشيتا أن سلامة موظفي البعثة تمثل أولوية قصوى، وأن الأمم المتحدة ملتزمة بضمان أمن كوادرها، وهو ما يشكل أساسًا لاستمرارية عمل البعثة في الميدان ومتابعة مهامها بكفاءة.
ويأتي هذا التقييم في وقت تواجه فيه أونمها انتقادات متكررة من الحكومة اليمنية ووسائل الإعلام والناشطين، الذين يشددون على ضرورة تحرك البعثة بحزم أكبر لمواجهة خروقات وقف إطلاق النار، ومراقبة إعادة انتشار القوات، والتعامل مع انتهاكات مليشيا الحوثي المتكررة التي تُسجل في محافظة الحديدة.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة أونمها تأسست بموجب قرار مجلس الأمن الدولي عام 2019 لدعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، والذي نص على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات وتسهيل العمل الإنساني، بهدف حماية المدنيين والحفاظ على استقرار الممرات الحيوية في الحديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news