الجنوب اليمني: وحدة الرصد
أطلق نشطاء يمنيون حملة إلكترونية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف كشف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء حضرموت.
الحملة التي تحمل وسم #جرائم_الإمارات_بحضرموت، تدعو الناشطين والإعلاميين وأحرار اليمن إلى المشاركة الفاعلة في فضح ما يحدث في المنطقة.
وتشير الحملة إلى ممارسات تشمل عمليات القتل والتصفيات الجسدية، بالإضافة إلى المداهمات والاعتقالات التعسفية. كما تتهم الحملة مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً بارتكاب أعمال النهب والسلب بحق أهالي حضرموت.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه الإمارات عن السلام، تُمارس أعمال التخريب والدمار بحسب ما أورده النشطاء. كما تؤكد الحملة أن الوجود الإماراتي في اليمن لم يكن أبدًا لحماية الشعب اليمني، بل جاء لتدميره وتحقيق أطماعه.
من جهته، أكد رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، أن حضرموت لم تسلم من ويلات الحرب على مدى عشر سنوات. وأشار إلى أن المنطقة تعرضت لاستهداف ممنهج تحت مبررات واهية، دون أن يكون لها أي صلة بالإرهاب.
كما لفت الحسني إلى أن الإمارات تستخدم مليشيات مثل الانتقالي والعمالقة ودفاع شبوة كأدوات لتنفيذ أجندتها التدميرية. وأكد أن هذه الممارسات تتطلب عقابًا رادعًا، وأن سياسة الأمر الواقع التي تفرضها الإمارات يجب ألا تحميها من المساءلة القانونية.
بدوره، أكد الكاتب والسياسي حسين الفضلي أن ما يجري في حضرموت هو تكرار للمشهد الذي حدث في عدن وسقطرى وشبوة. وأشار إلى أن الهدف هو القضاء على الشرعية وتعزيز النفوذ الإماراتي عبر دعم المليشيات الانفصالية.
من جانبه، قال الناشط فضل محمد اليافعي إن حضرموت تعيش حاليًا واحدة من أصعب مراحلها، حيث يُفرض عليها واقع أمني قاسٍ لا يعكس إرادة أبنائها. وأكد أن هذا الواقع القائم على القوة والاعتقالات يتم تحت رعاية مباشرة من الإمارات.
كما أشار الناشط عبد الشافي النبهاني إلى أن المجلس الانتقالي يتحدث عن مكافحة الإرهاب، بينما تقوم عصاباته بإرهاب النساء وقتل الضباط والجنود الذين يحملون علم الدولة اليمنية الموحدة. وأكد أن كل من يحاول تبرير الوجود الإماراتي في حضرموت يُعتبر شريكًا في الجريمة.
وتأتي هذه الحملة في وقت تشهد فيه حضرموت تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق، وسط دعوات متزايدة لفضح الحقائق ووقف الانتهاكات التي تطال المنطقة وأهلها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news