يمن ديلي نيوز
: شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول، على أن انسحاب القوات القادمة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة الواقعتين (شرقي اليمن) هو الخيار الوحيد لإعادة تطبيع الأوضاع واستعادة مسار النمو والتعافي، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين.
جاء ذلك خلال اتصال بمحافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب، للاطلاع على المستجدات الاقتصادية والنقدية، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي بوقف أنشطته في اليمن، على خلفية الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد بسط سيطرته يومي 3 و4 ديسمبر الجاري على مديريات وادي حضرموت، ومقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، بالإضافة إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمنية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي جدّد تأكيده على ضرورة الانسحاب الفوري لكافة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة.
وشدّد العليمي على أن الأولوية الرئيسية “يجب أن تبقى، تحت أي ظرف، لمعركة استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط الانقلاب، وبناء اقتصاد قادر على خدمة الناس”.
وأردف: “كل ما عدا ذلك ليس سوى مزيد من الهدر والاستنزاف الداخلي، الذي لا يخدم إلا أعداء اليمن وشعبه، ويضر بمصالحه الوطنية، وتطلعاته المشروعة، وقضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، التي أصبحت جزءًا أصيلًا من الحل الشامل ضمن أي تسوية سياسية مقبلة، كالتزام وطني وأخلاقي جامع”.
وتطرّق العليمي إلى انعكاسات الأزمة الراهنة على الوضعين السياسي والاقتصادي، معتبرًا إعلان صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن بمثابة جرس إنذار، يؤكد أن الاستقرار السياسي شرط رئيس لنجاح أي إصلاحات اقتصادية في البلاد.
كما استمع العليمي من محافظ البنك المركزي إلى تحديث حول مستوى تنفيذ قرارات مجلس القيادة وتوصياته، الهادفة إلى معالجة الاختلالات القائمة في عملية تحصيل الإيرادات العامة إلى حساب الحكومة في البنك المركزي، والمؤشرات المالية والنقدية.
واطّلع أيضًا على الجهود المطلوبة لاحتواء تداعيات قرار صندوق النقد الدولي على المكاسب المحققة في استقرار سعر العملة الوطنية، وتدفق الوقود والسلع، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية.
وقال المصدر إن العليمي تطرّق أيضًا إلى مساعي تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة إلى سابق عهدها.
وكان “العليمي” قد قال في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي 11 ديسمبر/كانون الأول إن صندوق النقد الدولي علق نشاطه في البلاد كمؤشر أولي للتصعيد الأمني والعسكري في محافظتي حضرموت والمهرة.
“العليمي” يقول إن التصعيد في حضرموت والمهرة تسبب بتعليق “النقد الدولي” لنشاطه
مرتبط
الوسوم
المجلس الانتقالي الجنوبي
المحافظات الشرقية
رشاد العليمي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news