نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً تحليلياً حول التطورات الأخيرة في اليمن، ركّز على سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة، وعلى التنافس الإقليمي المتزايد حول مستقبل البلاد.
توسيع القاعدة الجغرافية والاقتصادية للـ "الانتقالي"
أشار التقرير إلى أن سيطرة مليشيات عيدروس الزبيدي في الأسبوع الماضي على محافظتي حضرموت والمهرة، بما في ذلك حقول النفط فيهما، وسّع بشكل كبير القاعدة الجغرافية والاقتصادية لمشروعه الرامي إلى إقامة دولة مستقلة في الجنوب.
وفيما يتعلق بالوجود الإقليمي في الشرق، أوضح التقرير أن قوات سعودية تتمركز في محافظة المهرة المتاخمة لسلطنة عمان، إلا أن مهمتها تقتصر على حماية المنشآت النفطية وخط أنابيب النفط الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، وليست موجودة لمواجهة قوات الزبيدي.
الرؤية السعودية مقابل الرؤية الإماراتية
أكد التقرير أن الصراع في اليمن لا يقتصر على كونه نزاعاً سياسياً داخلياً، بل إن التنافس بين الحكومة المعترف بها والمجلس الانتقالي الجنوبي يُغذّي التوتر بين الرياض وأبوظبي نتيجة اختلاف رؤيتهما لمستقبل اليمن:
الدولة
الرؤية الاستراتيجية وفقاً لـ "هآرتس"
الهدف
السعودية
الحفاظ على
وحدة اليمن
ودمج الحوثيين ضمن الحكومة.
إنهاء التهديد الذي يشكله الحوثيون على السعودية وعلى الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
الإمارات
تقسيم اليمن
إلى دولتين أو ثلاث دول (جنوب، وسط، ومنطقة سيطرة الحوثيين).
منح أبوظبي نفوذاً وسيطرة على حقول النفط والموانئ الاستراتيجية، وفي مقدمتها
ميناء عدن
.
سقطرى والموقف من إيران
وأشار التقرير إلى أن استيلاء الزبيدي على حضرموت والمهرة يُعد مكمّلًا لاستيلائه السابق على أرخبيل سقطرى، حيث أقامت الإمارات قواعد عسكرية هناك، وتشير تقارير أجنبية إلى وجود قاعدة أو أكثر ذات صلة بـ إسرائيل.
كما أوضح التقرير أنه منذ أن جدّدت أبوظبي علاقاتها مع إيران عام 2022، تراجع اهتمامها بالحرب ضد الحوثيين وأسقطتهم من أولوياتها، تاركة مهمة التعامل معهم للسعودية، مع الاكتفاء بتمنّي التوفيق للرياض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news