كشف الصحفي والإعلامي اليمني احمد الشلفي عن اجابات لبعض اسئلة وضعها عن قرار رئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيل هيئة للفتوى .
وقال الشلفي عبر تدوينه له على حسابه بمنصة إكس: هل إصدار قرار عيدروس الزبيدي بتشكيل هيئة للفتوى هو إعلان رمزي بأن حربًا ما قادمة؟
واضاف الشلفي متسائلا : وهل إنشاء هيئة فتوى لـ«الجنوب» الذي يسيطر عليه المجلس الانتقالي بشكل كامل يُمثّل انتقالًا إلى مرحلة جديدة في عمر الصراع؟
وقال : أسئلة صعبة، لكنها ضرورية، لأن الصراعات لا تُدار بالسلاح وحده، بل بالرمزيات قبل ذلك.
واجاب الشلفي عن اسئلته وقال في التاريخ السياسي للصراعات، لا يُستدعى الدين في لحظة استقرار، بل عند التحضير لشرعنة قرارات قادمة قد تكون مكلفة، أو مثيرة للانقسام، أو تحتاج إلى غطاء معنوي وأخلاقي يتجاوز السياسة إلى المجال العقدي. إنشاء هيئة فتوى ليس إجراءً إداريًا عابرًا، بل رسالة بأن هناك من يستعد لإنتاج “مشروعية بديلة” .
واشار الى انه من اللافت أن أعضاء اللجنة جميعهم من أعضاء المجلس الانتقالي المنتمين للحكومة، ما يعني أن الخطوة لا تعبّر عن اجتهاد ديني مستقل، بل عن قرار سياسي.
واكد بان الأخطر في الخطوة أنها لا تأتي في فراغ، بل في سياق توسّع عسكري، وتكريس نفوذ، وتحوّل الانتقالي من فاعل سياسي مسلح إلى سلطة شاملة تحاول أن تمتلك القرار الأمني والعسكري والإداري….
واوضح الشلفي بان هيئة الفتوى هنا ليست بالضرورة لإعلان حرب غدًا، لكنها تُمهّد ذهنيًا ونفسيًا لفكرة أن أي مواجهة قادمة يمكن تبريرها دينيًا، وأن أي اعتراض عليها قد يُوصم لاحقًا بالخروج أو المخالفة أو الاصطفاف ضد “مشروع الجنوب”. هذه نقلة خطيرة، لأنها تُحوّل الصراع من سياسي قابل للتفاوض إلى صراع مُؤدلج يصعب احتواؤه.
وتابع قائلا : فلأي معركة يتم إعداد الوعي الآنبن بريك يتحدى الرياض: أول موقف جنوبي رسمي ضد جهود السعودية في حضرموت والمهرة..
هذا وقد تصدر امس نائب رئيس مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، كأول قيادي جنوبي يعلن موقف الانتقالي من جهود المملكة العربية السعودية بخصوص الإحداث في محافظتي حضرموت والمهرة , حيث جدد امس التأكيد على موقف مجلسه الانفصالي، الرافض للمطالب الرسمية والمساعي السعودية بإخراج قواته من محافظة حضرموت التي اجتاحتها مطلع الشهر الجاري.
وقال بن بريك في منشور له صباح امس على صفحته بفيسبوك في رسالة بدت وكأنها موجهة للسعودية التي تقود جهوداً للتهدئة في حضرموت: "مثلما نحترم شعوب دول العالم كافة ونتعامل معها كمجتمعات متماسكة بهوية وطنية واحده، فإننا نرى أن من واجب العالم والمجتمع الدولي دعم مساعينا في نبذ التفرقة والعنصرية وتعزيز قيم التعايش والوحدة داخل مجتمعنا الجنوبي واعتبارنا شعب واحد يحمل هويه جنوبية واحدة".
وأضاف القيادي الانتقالي، إن مطالب إخراج تلك القوات من حضرموت لا تستند إلى مطالب حضرمية حقيقية، زاعماً أن من سماها "أطراف لا يسرّها وجود قوات كان للتحالف العربي دورٌ أساسي في تأسيسها وبنائها" هي من تقف خلفها.
وشكك بن بريك بطريقة واضحة بقدرات قوات النخبة في ضبط الأمن والسيطرة على حضرموت، وقال إن القوات الأخرى التي اجتاحت المحافظة "فاعلة في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن ارض وشعب الجنوب والمشروع العربي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news